توصّل المشاركون في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب29) في باكو بأذربيجان، الأحد، إلى اتفاق مناخي جديد، تعهّدت فيه الدول الغنية بتوفير 300 مليار دولار سنويّا بحلول عام 2035 للدول الأكثر فقرا لمساعدتها على التعامل مع التأثيرات الكارثية المتزايدة لأزمة المناخ.
ورغم أنّ الاتفاق بعد أكثر من أسبوعين من الانقسامات والمفاوضات المتوتّرة، وسط حالة من الفوضى بسبب الانسحابات والمقاطعات، إلّا أنه لقي انتقادا من عديد الدول النامية التي اعتبرته غير كافٍ إلى حدّ كبير.
وأشارت شبكة “سي أن أن” إلى أنه كان هناك خوف من انهيار المحادثات، إذ انسحبت المجموعات التي تمثّل الدول الجزرية الصغيرة الضعيفة وأقل البلدان نموا من المفاوضات، السبت.
ولكن في وقت مبكّر من صباح الأحد، بعد أكثر من 30 ساعة من الموعد النهائي، تم أخيرا التوصّل إلى الاتفاق بين ما يقرب من 200 دولة.
وسيوجّه مبلغ 300 مليار دولار، الذي سيكون مزيجا من الأموال العامة والخاصة، إلى الدول الضعيفة والفقيرة لمساعدتها على التعامل مع الطقس المتطرف المدمّر بشكل متزايد وتحويل اقتصاداتها نحو الطاقة النظيفة.
وافتتح كوب – 29 في باكو عاصمة أذربيجان الاثنين 11 نوفمبر الحالي، وهدفه الرئيسي هو التوصّل إلى اتفاق بشأن زيادة التمويل لمعالجة الآثار المتفاقمة للاحتباس الحراري.
وفي وقت سابق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه بشأن حالة المفاوضات في مؤتمر المناخ، مشدّدا على ضرورة اتفاق البلدين على هدف طموح لتمويل المناخ يلبّي حجم التحدّي الذي تواجهه البلدان النامية.