فاز الممثل التونسي كمال الكعبي بجائزة أفضل ممثل دور أول، عن دوره في مسرحية “الحشاشين” إخراج دليلة المفتاحي، وذلك في ختام الدورة الـ21 لمهرجان صيف الزرقاء المسرحي العربي بالأردن، الذي دارت فعالياته من الـ12 إلى الـ20 من سبتمبر الجاري.

وتحصّل كمال الكعبي على هذه الجائزة مناصفة مع الممثل الفلسطيني حسين أحمد عن عرض “رجال في الشمس”.

وتدور أحداث مسرحية “الحشاشين” في مكان مقفر على مشارف قلعة “ألموت”، حيث يلتقي 3 أشخاص “حسن الصباح” و”نظام الملك” و”عمر الخيام”، بعد تلقي كل واحد منهم رسالة سرية للحضور إلى هناك. 

لا يفرح أيّ منهم بلقاء الآخر ويتهمون بعضهم البعض بأنّ أحدهم قد أرسل في طلب الآخريْن لقتلهما.

لكنهم يتأكّدون بعد ذلك أن الدعوة من مجهول، فيقرّرون الانتظار لمعرفة سبب هذه الدعوة الغريبة. رغم طلب عمر الخيام من حسن الصباح ونظام الملك التزام الصمت شرطا للبقاء والانتظار، إلّا أنهما يعجزان عن ذلك. فيدور حوار حاد بينهم يذكّرون فيه بما جرى في الماضي من مكائد وخيانات واستغلال ضدّ بعضهم البعض.

يهدؤون قليلا ويُقرّرون مواصلة الانتظار، عندها يقترح أحدهم أن يُقدّم كل منهم رؤيته الخاصة للدولة. يرفض عمر الخيام، لأنّه رجل علم ولا يُفكّر في اعتلاء المناصب. أما حسن الصباح ونظام الملك فقدّم كل منهما الملامح العامة لدولته والأحلام التي يرغب في تحقيقها.   

من هناك يحتدم الحوار مرة أخرى بينهم إلى أن يصل الأمر إلى قتل حسن الصباح، نظام الملك، ومن كانوا ينظرونه لم يصل بعد.. أو ربما لن يصل أبدا.

ومسرحية ” الحشاشين” من إنتاج “مسرح الناس” وإخراج الفنانة دليلة المفتاحي عن نص لإبراهيم بن عمر، ودراماتورجيا لدنيا مناصرية، وتمثيل لطفي التركي وناجح بن محمود وكمال الكعبي.

وشاركت في النسخة الـ21 من المهرجان الأردني 8 وفود مسرحية عربية من الجزائر، وتونس، وليبيا، وفلسطين، والسعودية، والعراق، والأردن.

واستحوذت السعودية على معظم جوائز المهرجان بعرضها المسرحي “نشرب إذا”، حيث فاز بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل وجائزة الديكور وأفضل إضاءة، إضافة إلى الفوز بجائزة أفضل ممثلة دور أول، للفنانة آمال الرمضان، وجائزة أفضل نص مسرحي للكاتب قاسم مطرود، وأفضل مخرج للمخرج السعودي يوسف الحربي، فيما نال العرض الأردني “فاصل زمني” جائزة أفضل أزياء وأفضل إضاءة وأفضل ممثلة دور ثان، وهي الفنانة دانا أبو لبن.

فيما فاز العرض المسرحي الجزائري “المفقودة” بجائزة أفضل ممثل دور ثان، للفنان عبدالله الجزائري مناصفة مع الفنان الليبي ربيع العبيدي عن عرض “الجندي الأخير”، وفاز العراق بجائزة أفضل توظيف موسيقي مسرحي للفنان حيدر حسين عن عرض “البوابة” إضافة إلى فوزه بجائزة أفضل أداء جماعي.

ويحمل كمال الكعبي في رصيده العديد من الأعمال سواء في التلفزة أو المسرح أو السينما، حيث شارك في فيلم “خرمة” للجيلاني السعدي (2002) و”شطر محبة” لكلثوم برناز (2006).

كما حقّق نجاحات جماهيرية عبر مسلسلات: “حسابات وعقابات” للحبيب المسلماني، و”كمنجة سلامة” لحمادي عرافة، وسلسلة “شوفلي حل” لصلاح الدين الصيد.

وبالمناسبة أصدرت وزارة الشؤون الثقافية التونسية بلاغا قدّمت فيه التهاني والتشجيع إلى كامل فريق عمل مسرحية “الحشاشين”، “منوّهة بدور هذه التتويجات الدولية في مزيد دعم ريادة التجربة المسرحية التونسية في الخارج، والتعريف بمبدعينا وقدرتهم على التميّز والنجاح”.