في سابقة عِلميّة عربية وإفريقية، شرع مركز تونسي باستخدام الكلاب المدربة للتقصِّي المُسبق عن سرطان الثدي وعن المصابين بفيروس كورونا، فيما أكد القائم على المشروع علي بن عياد المدير التنفيذي لمركز التدريب بالقلعة الكبرى في تصريح خاص ببوابة تونس الأربعاء 18 نوفمبر، بأن نسبة نجاح التجارب فاقت 97 ٪، بما قد يفتح بدائل التقصي عن هذه الأمراض.
وأكد بن عياد أنّ التجربة تمت بكفاءات تونسية بفضل شقيقه المدرّب والحكم الدولي في الأنياب سيف بن عياد، وتطلّب تدريب الكلب روي 8 أشهر حتى يحسن التقصِّي المسبق عن سرطان الثدي، وتطبيق التجربة على حوالي 500 امرأة فثبتت نجاعتها بنسبة 97%. وأشار إلى أنّ أن التجربة معتمدة في فرنسا وألمانيا حيث حققت نسبة نجاح تقدّر بـ 99.9%.
وأوضح أن جسم المرأة المصابة بسرطان الثدي يقوم بإخراج إفرازات عضوية عند التعرّق ويكون لها رائحة مميزة يمكن أن يتعرف عليها الكلب دون حدوث تواصل مباشر بينهما (بمجرّد شم ضمّادة طبية كانت تحملها المرأة).
وبخصوص الانطلاق في تقصي فيروس كورونا أيضاً، أكد علي بن عياد أنّ هذا المشروع سيرى النّور في الأيام القادمة ونسبة نجاحه ستكون أعلى من نسبة التحليل المعتمد حالياً (pcr).
وفي نفس السياق، عبّر عن استعداده لمعاضدة جهود الدولة في التصدّي لهذه الجائحة مجاناً، مشيراً إلى أنه اتصل بالمدير الجهوي للصحة بسوسة وأعلمه بذلك.