ثقافة لايف ستايل

كتاب صادم للأمير هاري.. لست إلّا قطع غيار لوليام

كتب الأمير هاري بمرارة في مذكّراته “الاحتياطي” (سبير)، التي تمّ إصدارها رسميا أمس الثلاثاء 10 جانفي/كانون الثاني، بالمملكة المتحدة، عن اعتقاده بأنه تمّت تربيته فقط ليكون قطع غيار حقيقية لشقيقه ويليام في حال احتياج الأخير، وريث العرش البريطاني، إلى أعضاء جديدة.

معتقلو 25 جويلية

 وقال دوق ساكسس، هاري (38 عاما) في مذكراته “الاحتياطي” (سبير)، التي تمّ إصدارها رسميا أمس الثلاثاء 10 جانفي/كانون الثاني: “كان ويلي (ويليام) أكبر مني بعامين، وكان الوريث، بينما كنت أنا قطع الغيار له”.

الخطة “ب”

كتب عن شقيقه الأمير ويليام البالغ من العمر 40 عاما، والوريث الحالي للعرش البريطاني: “لقد كنت الظل، والدعم، والخطة “ب”. لقد جئت إلى العالم في حال حدوث شيء ما لويلي”.

وقال إنه يعرف أن دوره هو “تحويل” و”إلهاء” الناس عن أخيه، أو توفير “قطع غيار له إذا لزم الأمر.. مثل الكلى، أو نقل الدم، أو جزء من نخاع العظام”.

كما أشار إلى أن والده، الملك الحالي تشارلز الثالث، لا يمكن أن يكون على متن طائرة مع ابنه الأكبر ويليام: “لأنه يجب أن يعتلي الابن العرش في حال حصل شيء للأب حسب الترتيب الملكي”.

وتابع في مذكراته: “لكن لم يأبه أحد لمن سافرت أنا معه، يمكن دائما الحفاظ على قطع الغيار مهما حصل من مشكلات”. وأضاف: “جرى توضيح كل هذا لي منذ بداية رحلة الحياة، وتمّ تعزيزه بانتظام بعد ذلك”.

ويقول إنه كان يبلغ من العمر 20 عاما عندما قيل له للمرة الأولى إن والده قد استقبل مولده بالقول لوالدته الراحلة ديانا: “رائع! لقد أعطيتني الآن وريثا واحتياطيا.. لقد انتهى عملي”. وأضاف: “من المفترض أنها نكتة”.

وعلى الرغم من تسمية مذكراته بـ”الاحتياطي”، وإبراز نفوره الواضح من دوره في الحياة لتبرير انفصاله النهائي عن عائلته، يؤكّد هاري أنه قبل الأمر في البداية.

وكتب: “لم أتحمل أي إهانة، ولم أشعر بأي شيء حيال ذلك، أي شيء”، معترفا في البداية بحياته المتميزة بشكل لا يصدق.

لكن سرعان ما تغيّر الوضع، مع شعور هاري بأن هناك “تضحية علنية للمساعدة في رفع مستوى أفراد العائلة الملكية الآخرين”، بدءًا بالعناوين الرئيسية لـ2002، التي أدانت أسلوب حياته في تعاطي المخدرات، والذي يعترف الآن أنه كان صحيحا في الغالب على أي حال.

وازداد الوضع سوءا عندما أنجب ويليام وزوجته أميرة ويلز كاثرين، طفلين -وفق هاري- الذي يعتقد أنه قيل له إنه أصبح في المرتبة الخامسة على العرش، ولم يعد “احتياطيا”.

ومع ذلك، فقد تمّ إلقاء اللوم إلى حد كبير على دوره المفترض في الحياة في واحدة من أكثر اللحظات دراماتيكية في الكتاب، عندما ادعى هاري أن شقيقه الأكبر منه ويليام ضربه وأسقطه على الأرض أثناء شجار حصل بينهما بسبب زواجه من ميغان ماركل.

إرباك للعائلة المالكة

صدر كتاب هاري “الاحتياطي” أو “البديل” بعد أشهر من الترقب تخلّلتها حملة دعائية متواصلة، ليكتسح أسواق المملكة المتحدة، الثلاثاء، ممّا قد يتسبّب في مزيد من الإرباك للعائلة المالكة.

وأبقت بعض المتاجر البريطانية أبوابها مفتوحة حتى وقت متأخر من ليل أمس لطرح أبرز كتاب يتناول حياة العائلة المالكة منذ نشر “ديانا: هير ترو ستوري” عام 1992 الذي تعاونت فيه والدة الأمير هاري الأميرة ديانا مع أندرو مورتون.

وتزامن نشر مذكرات الأمير هاري مع أربع مقابلات تلفزيونية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة التي يُقيم فيها مع زوجته ميغان.

إلّا أنّ مقتطفات من الكتاب الذي سيصبح مُتاحا بـ16 لغة بالإضافة إلى نسخة صوتية، تسرّبت إلى الصحافة منذ طرح المذكرات للبيع عن طريق الخطإ، الخميس، في إسبانيا.

وفي متجر لبيع الكتب بمحطة قطار فكتوريا في لندن، عُرضت نسخ من الكتاب على الرفوف. وقالت سارة ناكانا (46 عاما)، التي كانت من أوائل من اقتنوا الكتاب: “أريد أن أسمع قصته منه، لأنني في هذه المرحلة أشعر بأن وسائل الإعلام البريطانية تدفع البريطانيين إلى اتخاذ موقف متطرّف ضد الأمير هاري”.

وتخشى العائلة المالكة وتحديدا الأمير وليام والأب الملك تشارلز الثالث من الأجزاء الأخرى المحرجة في الكتاب، إذ أنّ الصحافة البريطانية تحرص على انتقاء مزاعم الأمير هاري بدقة كبيرة.

وتأتي المذكرات عقب عرض مسلسل “هاري أند ميغان” الوثائقي على نتفليكس في ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذي تطرّق فيه الزوجان إلى مشاكلهما مع العائلة المالكة ووسائل الإعلام البريطانية.