نشرت كتائب عزّ الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الاثنين 16 جانفي/كانون الثاني، تسجيلا مصوّرا لأحد جنود كيان الاحتلال المحتجزين لديها ويُدعى أبراهام منغستو، دعا فيه حكومة نتنياهو إلى التدخّل للإفراج عنه بعد 8 سنوات من الأسر في قطاع غزّة.

وظهر منغستو في الرسالة يقول: “إلى متى سأظلّ هنا أنا ورفاقي بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم؟ أين الدولة والشعب من مصيرنا؟”.

ويأتي بثّ التسجيل تزامنا مع تسلّم هرتسي هليفي رئاسة أركان جيش الاحتلال خلفا لأفيف كوخافي.

وقالت كتائب القسام في رسالتها المرفقة بالتسجيل: “إننا نؤكّد فشل رئيس الأركان الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي ومؤسّسته وكذبه على شعبه وحكومته بإنجازات مُدّعاة وموهومة، وعلى خلفه هليفي أن يعد نفسه لحمل أعباء هذا الفشل وتوابعه”.

في المقابل، علّق مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على التسجيل بالقول: “إنّه خدعة تؤخّر أيّ فرصة للتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى”.

وفي سياق متّصل، قالت أسرة الجندي المحتجز إنّ الفيديو دليل على أنّ ابنها على قيد الحياة، وأضافت: “على الدولة التحرّك بسرعة لإعادته إلى المنزل. لا يوجد سبب لبقائه قيد الاحتجاز يوما آخر”.

وفي أفريل/نيسان 2016، أعلنت كتائب القسام عن وجود 4 جنود من جيش الاحتلال أسرى لديها، من بينهم شاؤول آرون وهدار غولدن اللّذان أُسِرَا خلال الحرب على قطاع غزة صيف عام 2014، أما الآخران فهما أبراهام منغستو وهشام السيّد اللّذان دخلا القطاع في ظروف غير واضحة.

وفي جوان/يونيو 2021، نقلت وسائل إعلام عبريّة أنّ تل أبيب تشترط إعادة أسراها الأربعة قبل انطلاق أيّ عملية لإعادة إعمار قطاع غزّة، وهو ما ترفضه حركة حماس، وتصرّ على إجراء صفقة وفق شروطها المتمثّلة في تحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال.