في سادس عروض مهرجان الحمامات الدولي الـ57، قدّم، أمس الجمعة 14 جويلية، مغنيا الراب التونسيان كازو (عبدالكريم بوزيان) وجنجون (عمر الطويهري) عرضا مشتركا أمام شبابيك مغلقة.
وانطلق العرض مع كازو الذي عبّر عن سعادته بالغناء على خشبة مسرح الحمامات، وتفاعل معه الجمهور بالهتاف والتصفيق على إيقاع أغنية “كي نخمّم فيك”.
“بعيدة”، “من غير سبب”، “ريش”، “صاحبي ما عليكش لوم”، “ما تخافش عليه ولدك مازال”، “كبرنا”، “نتفكر كنا صغار”، و”تعبوني”، أغان قدّمها كازو على الخشبة بأسلوب فني يُراوح فيه بين الراب والغناء استنادا إلى كلمات مفعمة بالعاطفة والحماسة.
من تفاصيل يومه وحياته ومحيطه يستلهم كازو ملامح أغانيه، ويُراوح فيها بين الحنين والغضب، بين المقاومة والوجع، ويوشّحها بلمسة وترية تجعل أعماله مختلفة ومتفرّدة.
احتفاء متبادل بين كازو وجمهوره الذي ظل واقفا طيلة الجزء الأول من العرض، يقتفي أثر خطواته على الخشبة، ويصدح بكلمات أغانيه حتى بلغت الحماسة ذروتها مع إعلان كازو عن تقديم أغنية جديدة بعنوان “صدّقتها”.
وفي الجزء الثاني من الحفل، صعد جنجون على الخشبة صادحا بكلمات أغنيته “حيالة”، وهو الذي حظي بالاستقبال الحار ذاته من الجمهور الذي واصل هجر مقاعده، وهو يُحاكي إيقاعات الأغاني النابعة من حكايات عاشها وعايشها.
موسيقى راب مختلفة يُعطي فيها جنجون مساحات أرحب للغناء تجلّت على الخشبة عبر كلمات تُراوح بين المركّب والبسيط على غرار موسيقاه السهلة الممتنعة.
“شوارع طافية”، “جاريني”، “سكارى”، “أمّالي البيت”، “ما سمعونا”، “آش مازال”، “فولاي”، و”مديدة” قدّمها جنجون بصوته الرخيم في مراوحة بين أغانيه الجديدة والقديمة.
تناغم وانسجام بينه وبين الجمهور حتى تماهى صوته مع أصواتهم طيلة الجزء الثاني من العرض الذي برزت فيه تعبيرات موسيقية مختلفة، تنطلق من الذاتي لتُعانق المشترك من الآمال والآلام بين الشباب التونسي، الأمر الذي جعلها تصل إلى قلوبهم بسلاسة، فيحفظونها عن ظهر قلب.
وتتواصل عروض مهرجان الحمامات الدولي في نسخته السابعة والخمسين، الليلة 15 جويلية، مع المجموعة المصرية “مسار إجباري”.
وتتوزّع بقية السهرات كالآتي:
14 جويلية: عرض مُشترك بين جنجون وكازو من تونس.
15 جويلية: فرقة “مسار إجباري” من مصر.
16 جويلية: آنا كريسمان وآربا جوندا من إسبانيا.
18 جويلية: مسرحية “ما يراوش” لمحمد منير العرقي من تونس.
19 جويلية: العرض التونسي “وعد الثنايا” لوجدي الشريف ومهدي الطرابلسي وعبير دربال.
20 جويلية: عرض الثنائي الفرنسي-الكوبي إيبِ إي.
21 جويلية: عرض “أصوات الأسلاف” لكيني غاريت من الولايات المتحدة.
22 جويلية: عرض الفنان الأردني عزيز مرقة.
23 جويلية: مروان خوري من لبنان.
24 جويلية: عرض مُشترك بين سليم عبيدة تحت عنوان “أسيميتري”، يليه عرض ثان لأمين المرايحي بمشاركة لين أديب من تونس.
25 جويلية: عرض “الخلد للفنان” لعادل بندقة من تونس.
27 جويلية: مسرحية “شوق” لحاتم دربال من تونس.
28 جويلية: عرض للفنان البلجيكي أوليفيي لوران تحت عنوان “برال”.
29 جويلية: عرض مُشترك بين الموريتانية نورة منت سيمالي والتونسي نضال اليحياوي.
30 جويلية: صابر الرباعي من تونس.
1 أوت: العرض الكوريغرافي “سلام” لعماد جمعة من تونس.
2 أوت: عرض الثنائي عماد العليبي وخليل الهنتاتي “فريقيا” من تونس، يليه العرض الجزائري الفرنسي “أسيد أراب” بمشاركة سفيان السعيدي.
3 أوت: عرض الفنانة المالية فاتوماتا دياوارا.
4 أوت: عرض “دنيا” للثنائي محمد علي شبيل ومحمد بن صالحة من تونس.
5 أوت: عرض “تجربة أداء” للسوري سامر محمد إسماعيل.
6 أوت: عرض مُشترك لبناني-تونسي لولاء الجندي بقيادة محمد الأسود.
8 أوت: عرض مسرحية “كاليغولا 2” لفاضل الجزيري من تونس.
9 أوت: عرض لآمال المثلوثي من تونس.
10 أوت: عرض الفنان مسلم من مصر.
11 أوت: عرض الثنائي كوين أوميغا ورويال سولز من ترينيداد وتوباغو.
12 أوت: (الاختتام): تكريم الأغنية النسائية التونسية بقيادة المايسترو يوسف بالهاني.