كارم الشريف يكشف “فضيحة” في معرض تونس الدولي للكتاب.. ما هي؟ (صور)

“نقرأ لنبني” معرض تونس الدولي للكتاب 2025 يستولي على شعار نظيره الليبي (بنغازي) لعام 2024.. ناشر تونسي يُندّد كشف الناشر التونسي كارم الشريف في تدوينة له على صفحته الرسمية بفيسبوك عن ما سمّاها “فضيحة” في معرض تونس الدولي للكتاب قبل انطلاقه، وفق توصيفه. وقال الشريف في تدوينته: “كما قلت في المؤتمر الصحفي إنّ شعار أهم تظاهرة ثقافية في تونس تمّ الاستحواذ أو سرقته أو الاستيلاء عليه من معرض بنغازي الدولي للكتاب (ليبيا)”.

ودعّم الشريف تدوينته بوضعه صورتين لأفيش معرضَي بنغازي للكتاب السابق وتونس اللاحق، وكلاهما حملا الشعار ذاته “نقرأ لنبني”!. وأردف: “فهل إلى هذه الدرجة بلغ الإفلاس الفكري لجماعة معرض تونس الدولي للكتاب وجماعة وزارة الثقافة؟”. وشدّد: “هذا يعكس التردّي والسقوط والانهيار الثقافي الكارثي الذي تعرفه وزارة الثقافة؟!”. وعن المعلّقة ذاتها، يقول: “يُضاف إلى ذلك كارثة معلقته التي هناك إجماع على ضعفها وبؤسها ورداءتها التي تكشف مدى الفقر والقحط الإبداعي والفني الذي تُكرّس له وزارة الثقافة بأموال الشعب؟!”. سرقة أم تطابق؟ وحمل شعار معرض بنغازي الدولي للكتاب للعام الماضي “نقرأ لنبني”، وهو الشعار ذاته لمعرض تونس الدولي للكتاب الـ39 المزمع انعقاده في قصر المعارض بالكرم في الفترة الممتدّة بين الـ25 من أفريل الجاري وحتى الرابع من ماي القادم. وواصل الشريف في تدوينته منتقدا: “على الحساب أقول إنّها دورة تنافس سابقاتها في الفشل الشنيع على كل المستويات، وسأكشف في صواريخ قادمة عن أسباب هذا الفشل، وكنت قد كشفت عن بعضها في المؤتمر الصحفي -عُقد أمس الخميس بمدينة الثقافة- التي كانت ضعيفة وفاشلة وفيها الكثير من “التبرويل” (التضليل) والمغالطات، وما خفي كان أعظم؟!”. وختم الناشر التونسي تدوينته، بقوله: “أتحدّى جماعة المعرض نشرها على صفحتهم، هم حتى صوري في المؤتمر خافوا من نشرها وركّزوا فقط على نشر صور المدير التنفيذي للمعرض، وهي تمثّل أكثر من خمس الصور المنشورة”. واسترسل: “ما هكذا تُمارس الثقافة يا مسؤولين فاشلين ومُفلسين.. أكرّر مشكلة تونس الأولى والكبرى والعميقة أنها لا تمتلك مشروعا ثقافيا حقيقيا.. وما زال وعد الرئيس بتكريس ثقافة ثورية وثورة ثقافية قول بلا فعل؟!”، وفق تقديره. شعار مُكرّر وكارم الشريف ناشط مدني وكاتب وإعلامي وناشر تونسي، صاحب دار نشر “منشورات كارم الشريف” التي لها من العمر اليوم ما يزيد عن العقدين. وكان كشف محمد صالح القادري، أمس الخميس، خلال مؤتمر صحفي عُقد بمدينة الثقافة، أنّ النسخة الـ39 من المعرض، ستحمل شعار “نقرأ لنبني”. وتشهد الدورة الجديدة مُشاركة 313 عارضا من تونس ومن العالم، بعدد يتجاوز الـ110 آلاف عنوان، وفق مدير الدورة، إضافة إلى حضور خاص للفلسطينيين ومساندة للقضية الفلسطينية وفتح فضاءات لضمان مشاركتهم. وأكّد القادري أنّ الصين ستكون ضيفة شرف هذا العام، وستكون حاضرة من خلال 40 دار نشر، حيث سيتمّ إبرام العديد من الاتفاقيات التي ستشمل الترجمة وحقوق التأليف بين تونس والصين. وإلى جانب مؤسّسات النشر والموزّعين والكتبيين ستكون هناك مشاركة أيضا للمنظمات الدولية والإقليمية والجمعيات الوطنية، إضافة إلى برنامج تنشيطي موجّه للأطفال واليافعين، ما يزيد عن 250 نشاطا مع توزيع جوائز للمتميزين في مختلف الميادين، وفق مدير المعرض. وتشهد النسخة الجديدة من المعرض مُشاركة مثقفين ومفكرين من دول ستكون حاضرة للمرّة الأولى في المعرض على غرار فنزويلا، وذلك لإثراء حلقات النقاش والمنتديات. ومن أبرز ضيوف شرف المعرض الروائي الليبي إبراهيم الكوني والكاتب السعودي أسامة مسلم.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *