ثقافة

“كاد أن يحدث”… رواية جزائرية وقائعها تونسية

تدور أحداث رواية “كاد أن يحدث” للروائي الجزائري أحمد خليل باهي، الصادرة عن دار المثقّف للنشر والتوزيع، حول شخصية أحمد الموظّف الشاب الذي يصارع الحياة بأحلامه وبساطته انطلاقا من قريته المنسية وعائلته الفقيرة، إلى اليوم الذي قرّر فيه زيارة العاصمة تونس لقضاء العطلة.

وما بين الإقامة في الفندق والتجوّل في العاصمة، يتّصل به زميله في العمل، صادف وجوده بالعاصمة تونس هو الآخر، الأمر الذي دفعه إلى الانتقال للسكن معه.

وتقضي الشخصية الرئيسية في هذه الرواية أغلب أيامها في التجوّل والتنقّل من مكان إلى آخر، إلى أن صادفت، بأحد الشوارع الرئيسية للعاصمة تونس، تفجيرا إرهابيا.

تدخل الشخصية على إثره في صدمة من هول الخراب الذي وقع والمشاهد الدموية، لتكون تلك الواقعة ذكرى بالغة الأثر.

يعيش أحمد بعد ذلك تجربة جديدة، بعد تعرّفه على صونيا قريبة زميله الذي يقطن معه في المنزل ذاته، خاصّة حين صارت تتجوّل معه في مختلف الأماكن بالعاصمة، إلّا أنّ الشخصية تدخل في دوّامة من الشكّ، بعدما تغيّرت عادات صونيا.

ويصطدم البطل بأنّ صونيا منتسبة إلى تنظيم متشدّد، وملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية، بسبب مشاركتها في عدد من العمليات التخريبية، الأمر الذي يدفع ببطل الرواية إلى الانعزال عن الناس، قبل أن تخامره فكرة الهجرة غير النظامية عن طريق أحد القوارب، حلّا للمعضلة التي وقع فيها، ومن هناك يحصل التغيّر في الرواية، لتسرد عوالم قاسية.

والروائي أحمد خليل باهي يزاول حاليا دراسته الجامعية طالبَ قانون جنائي، وأصدر  أول عمل روائي بعنوان “عنهم” عام 2021، ثم رواية “ما بعدها”.