تونس

كاتب عام جامعة الأساسي: هذه أسوأ عودة مدرسيّة على الإطلاق

اعتبر كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الأساسي نبيل الهواشي أنّ العودة المدرسية لهذا العام هي الأسوأ على الإطلاق، مبررّا ذلك بما اعتبره اكتظاظ الأقسام والتنكيل بالمعلّمين والمعلّمات في علاقة بحركة النقل الاستثنائية، وفق ما صرّح به لإذاعة الديوان اليوم الأحد 1 أكتوبر، على هامش اجتماع عام للمعلّمين والمعلّمات بمقر الاتّحاد الجهوي للشغل بباجة.
وبخصوص يوم الغضب المزمع تنفيذه، أكّد الهواشي أنّ قرار تنفيذ يوم غضب وطني المنبثق عن الهيئة الإدارية المنعقدة يوم 9 سبتمبر المنقضي، سيكون تحت عنوان “لا لضرب المكتسبات، نعم لتكريس الحقّ في المفاوضة الجماعية”، معتبرا أنّ تلك المكتسبات تمّ ضربها مع هذه الحكومة، وهو ما يعتبر ضربا للدستور الذي نصّ على الحقّ النقابي، حسب قوله.
وشدّد الهوّاشي على أنّ عمليّة الإعداد لتنفيذ يوم الغضب ستنطلق قريبا، مشيرا إلى حرص الجامعة على إنجاح الحدث عبر استقطاب حضور مكثّف كما جرت العادة، وفق ما نقلته عنه إذاعة موزاييك.
وفي سياق آخر، نفى الهواشي غضب عدد من المعلّمين على الجامعة، قائلا إنّ “المعلّمين غاضبون على الوزارة، فهناك بعض التقييمات المنسوبة إلى جهات معيّنة معروفة بارتباطاتها العضوية بالوزارة والمنظومة كافة، تحاول أن تصرف أنظار الجميع عن حقيقة الأوضاع، وذلك باتّهام الجامعة بالتقصير أو تحمّلها مسؤولية الأزمة.. فمسؤوليّة الأزمة تتحمّلها الوزارة والحكومة وأمّا المعلّمون والجامعة فهم ضحايا هذه السياسات الخرقاء”.
وأضاف: “إذا لم تنجح الوزارة في تمرير بعض من مواقفها فالتقطها البعض، سنحرص على أن نصحّح الأوضاع، ولعلّ زيارة اليوم إلى باجة وحضور هذا النشاط تتنزّل في هذا الإطار، وهو كشف الحقائق أمام الجميع وليس بغاية إعداد العدة لحرب جديدة وإنما لتصحيح الأمور”.
وحول القضية التي تعلّقت به وصدر فيها حكم بالسجن، أكّد الهواشي أنّها “حُفظت وانتهى الأمر”، قائلا: “للأسف الشديد نعيش وضعا غير عادي.. هناك ضرب للحقّ النقابي من خلال التضييق على النقابيين باستعمال آلية مجالس التأديب وآلية القضاء.. البعض سُجن والبعض الآخر ما زال محلّ تتبّع، والمواجهة أمام القضاء مازالت متواصلة بيننا وبين الحكومة”.