تونس

قيس سعيّد يقرّر الترفيع في المثيل الدبلوماسي التونسي بسوريا

قرّر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء الخميس 9 فيفري، الترفيع في مستوى التمثيل الدبلوماسي التونسي في دمشق، مؤكّدا وقوف الشعب التونسي إلى جانب الشعب السوري الشقيق.

وقال سعيّد خلال لقائه بوزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمار، إنّ قضية النظام السوري شأن داخلي يهمّ السوريين بمفردهم والسفير يُعتمد لدى الدولة وليس لدى النظام.

وتحدّث رئيس الجمهورية، في هذا الإطار، عن عديد المحطّات التاريخية التي عاشتها سوريا منذ بداية القرن العشرين والترتيبات التي حصلت منذ ذلك الوقت لتقسيمها.

كما تطرّق إلى التجربة الدستورية السورية وكيف تمّ حصار المجلس الذي كان سيضع دستورا سوريا، وما تبعه من أيام دامية نتيجة رفض السوريين أيّ تدخل أجنبي.

وأكّد سعيّد أنّ “السيادة الوطنية فوق كل اعتبار، فكما لا نقبل التدخّل في الشؤون الداخلية للدول لا نقبل بالتدخّل في شأننا الداخلي، ولا نقبل الانخراط في سياسات المحاور، فسيادة الشعب في الداخل هي مصدر السّلطة، وسيادة الدولة على المستوى الدولي هي نتيجة للإرادة الحرّة والمستقلّة للشعب التونسي”.

وعبّر رئيس الدولة عن ضرورة توضيح الحقائق لتفنيد ادّعاءات من ارتموا في أحضان الخارج للإساءة لتونس وشعبها، لأنّه لا وطنية لديهم بل يستبطنون داخلهم العمالة والخيانة والهوان.

وتناول اللقاء عددا من القضايا المتعلّقة بسير عمل الوزارة وضرورة الإسراع بإعداد مشروع حركة رؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية، على أن يكون المقياس الوحيد هو الكفاءة ومساءلة أيّ مسؤول إذا لم يقم بواجبه الوطني المقدّس في الدفاع عن مصالح الدولة التونسية، وتقديم الخدمات اللازمة لمواطنينا بالخارج.

كما تمّ التطرّق خلال هذا اللقاء إلى مشاركة تونس في المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس، حيث ذكّر رئيس الجمهورية بالموقف التونسي الرسمي والشعبي من هذه المظلمة المتواصلة على مدى أكثر من قرن، ومساندته لحقّ الشعب الفلسطيني في أرضه السليبة حتى يقيم دولته وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.