تونس

قيس سعيّد: فقدان بعض المواد نتيجة لممارسات المحتكرين


قال رئيس تونس قيس سعيّد -خلال لقائه عددا من الفلاحين بمدينة عوسجة في ولاية بنزرت شمال تونس، الجمعة 9 سبتمبر/أيلول- إنّ هؤلاء الفلّاحين “يبيعون منتجاتهم بأسعار تغطّي كلفة الإنتاج، ولا وجه للمقارنة بينها وبين الأسعار المعمول بها في عدد من الأسواق”. واعتبر أنّ ذلك “يقيم الدليل على أنّ فقدان بعض المواد لا يعود إلى ندرة الإنتاج، بل هو نتيجة لممارسات المحتكرين، ولما يسمّى مسالك التوزيع”، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية. 

وأضاف سعيّد أنّ “هؤلاء الفلاحين يبيعون بضاعتهم بأسعار مقبولة لا علاقة لها بالأسعار المعروضة في عدد من الأماكن الأخرى، التي يتحكّم فيها أشخاص لا همّ لهم سوى الربح غير المشروع واختلاق الأزمات”، وفق قوله.

وأكّد سعيّد في زيارة إلى مقرّ وزارة التجارة، مساء الجمعة 9 سبتمبر/أيلول، أنّ هناك أطرافا تتعمّد تخزين بعض المواد الاستهلاكية واحتكارها، بغاية تأجيج الأوضاع الاجتماعية لأهداف سياسية، وبغاية الربح غير المشروع. داعيا إلى ضرورة تحمّل كلّ طرف مسؤولياته كاملة في هذا الظرف الذي تعيشه تونس.

وطالب بالتعامل بأكثر صرامة مع هؤلاء الذين لا يتورّعون على الاحتكار والمضاربة غير المشروعة، والذين عوض أن يساهموا في إيجاد الحلول يسعون إلى نقيض ذلك.

وقال سعيّد إنّه من يُفترض أن يكون مؤتمنا على قوت الشعب، صار بدوره شريكا في هذه الأزمات المتتالية.