تونس سياسة

قيس سعيّد: رصدنا مكالمة هاتفيّة تتحدّث عن تاريخ اغتيال مسؤولين تونسيين


نبّه رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الخميس 23 ديسمبر/كانون الأول، التونسيين إلى وجود “خونة في تونس باعوا ضمائرهم للمخابرات الأجنبية لاغتيال عدد من المسؤولين”، كاشفا عن رصد مكالمة هاتفيّة تتحدّث عن تاريخ الاغتيال.

وقال خلال إشرافه على اجتماع مجلس الوزراء بقصر قرطاج، “أقولها على الملأ ما يُدبّر في تونس من مؤامرات يصل حدّ الاغتيال، ولينتبه التونسيون والتونسيات إلى ما يدبر اليوم من قبل بعض الخونة الذين باعوا ضمائرهم للمخابرات الأجنبية لاغتيال عدد من المسؤولين”.

وتابع “نحن لا تهمنا الحياة بل يهمنا أن نكون في مستوى الثقة التي منحنا إيّاها الشعب، نحن على علم بما يدبِّرون في الداخل وفي الخارج”.

ونظر رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى وزير الداخلية توفيق شرف الدين وقال “تمّ رصد مكالمة هاتفية تتحدّث حتّى عن يوم الاغتيال”، مضيفا “نحن نريد العظمة إلى بلادنا نريد أن نموت موت العظام ولا نتحدّث عن كسر العظام”.

تأكيد للاتهامات

وفي نفس السياق، أكّد رياض جراد الإعلامي التونسي المقرّب من رئيس الجمهورية، صحّة المعطيات التي كشف عنها قيس سعيد سعيّد، وقال “مخطط الاغتيال واقع وليس خيالا ولكن رئيس الجمهورية محمول عليه واجب التحفظ”، مضيقاً ” يجب على الأجهزة الأمنية أو العسكرية أن تعمل على هذا الموضوع الخطير الذي يهدد أمن تونس الداخلي والخارجي”.

واستشهد جراد في ذلك بوجود دعوات يوميّة  من قبل سياسيين إلى “التخلص من رئيس الجمهورية بأي طريقة سواء كانت طرق شرعية أو غير شرعية”، وفق تعبيره.

وأشار في هذا الصدد إلى أنّه يملك كل التفاصيل بشأن “ملف الظرف المسموم” الذي كان يستهدف الرئيس قيس سعيد خلال فترة حكومة هشام المشيشي السابقة، وقال “تحصلت من مصدر أمني على كل تفاصيل مخطط الاغتيال التي تفيد بوجود متطرفيْن في تركيا وليبيا خططا للعملية”، وفق قوله.