مرة أخرى يطلق رئيس الجمهورية قيس سعيد اتهامات لمن يسميهم الخونة والعملاء دون تحديد هوياتهم. خلال لقائه الأمين العام للاتحاد العام التّونسي للشّغل نور الدّين الطّبّوبي، الأربعاء 16 ديسمبر، قال سعيد إن هناك “العديد من الخونة والعملاء باعوا ضمائرهم بالعُملة التي تأتي خلسةً” مضيفًا “نعلم مأتاها ونعلم من يريد أن يضرب الدولة من الداخل”.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أنّه قد يختلف في المقاربات والتصوّرات مع اتّحاد الشّغل لكن الهدف مشترك مؤكّدًا أنّ البعض يحاول زرع الشك بشأن هذه العلاقة رغم أنّ الاتحاد جزء منه شخصياً على حدّ قوله.

وأفاد بأنّه لم ولن ينتمي إلى أي حزب وأنّه مستعد للحوار مع الجميع لكن من هم مطلوبون للعدالة، مكانهم قصور العدالة حتى يأخذ كل ذي حقّ حقّه والناس جميعًا متساوون أمام القانون لا فضل لأحد على أحد بالثروة أو العمالة والخيانة”.

وأضاف “ليعلم الشّعب التّونسي أنّ هناك دولة ومؤسسات تبحث عن حلول وطنية لإنقاذ تونس وستبقى الراية التونسية مرفوعةً بالرغم من كل محاولات إسقاطها”.

الوضع دقيق يقول الرئيس

وصف قيس سعيد الوضع الراهن في تونس بأنه دقيق جدًّا مضيفًا أن “البعض خلقوا المستنقعات لأنّهم لا يمكنهم العيش خارجها”.

وأكّد قيس سعيّد أنّ من يحاول استدراج التّونسيين إلى المستنقعات فقد أخطأ العنوان.. قائلا “نحن في تونس لن نتحالف ولن ندخل في ما رتبوه من مؤامرات ونحن على العهد مع الشعب التونسي ولن نتراجع أبدًا عن ما عاهدنا عليه وطننا وعن كل التزام وكل موقف مهما كان الثمن وأن تونس فوق الجميع”.

وقال “عاهدت الله والشعب على أن أكون مخلصًا له، لن أتردد أبدًا في اللجوء إلى كل الوسائل القانونية المتاحة ”.