اعتبر المكلّف بالإعلام في حركة النهضة عبد الفتاح التاغوتي، أنّ إصرار السلطة على إغلاق مقرّات الحركة لا يهدف إلّا إلى مزيد ربح الوقت، مشيرا إلى أنّه لا جديد على مستوى هذا الملف. فبعد تفتيش دام شهرين وتوقيع الممثّل القانوني للحركة على محضر في ذلك، بدا للأجهزة الأمنيّة تفتيش بعض الطوابق من جديد دون وجود ما يوجب ذلك.
وقال التاغوتي -على هامش ندوة تضامنيّة مع المعتقل السياسي السيّد الفرجاني عقدتها جبهة الخلاص الوطني وهيئة الدفاع عن المعتقل، اليوم الاثنين 31 جويلية- إنّ التمشّي بدا واضحا وهو خنق حركة النهضة وخلق واقع لشلّها تمهيدا لتحقيق رغبة الاستئصاليين بحلّها، مثلما ينادي بذلك بعض النوّاب الآن في البرلمان، معتبرا أنّ المخطط بات مكشوفا، وأنّ “البرلمان متواطِئٌ مع السلطة التنفيذيّة لتحقيق ذلك الهدف”.
أهم الأخبار الآن:
وأبدى التاغوتي استغرابه من تواصل اعتقال رئيس حركة النهضة في قضية إعلامية، تمّت تبرئة مسؤول الإعلام في الحزب منها بعد أن تمّ استهدافه من أجل جرّه إلى الملف واتّهامه بالتآمر على أمن الدولة، متسائلا “إذا لم يكن لمسؤول الإعلام أيّ علاقة بملف إنستالينغو والتآمر على أمن الدولة في جانبه الإعلامي، كيف يتّهم رئيس الحزب أو قيادي في الحركة”، معتبرا أنّ ذلك فضيحة.
وطالب التاغوتي السلطة بإعطاء تفاصيل منطقيّة عن هذه الاعتقالات وخلفيّاتها، معتبرا ما نعيشه اليوم “حالة من العبثيّة” في إدارة هذه الملفات القضائيّة وفي إدارة الدولة عموما.
وأشار التاغوتي إلى ما وصفها بالمحنة التي يعيشها القضاء والضغط الرهيب الذي يتعرّض له من قبل السلطة التنفيذيّة خاصة وزيرة العدل، معتبرا أنّ ذلك يندرج ضمن مخطّط لتحقيق رغبة الاستئصاليّين في استئصال حركة النهضة التي يتّهمونها ظلما بالتنكيل بالشعب التونسي، وفق تعبيره.
وتساءل التاغوتي: أين الدولة ممّا يعيشه التونسيّون اليوم؟ في علاقة بانقطاع الماء في فصل الصيف، داعيا رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى فتح ملف الجهاز الإداري للدولة، مذكّرا بأنّه كان في جهاز الدولة بصفة معتمد وكانت التحضيرات لموسم الصيف تنطلق مبكّرا.
وانتقد التاغوتي التضحية بكفاءة إدارية عالية مثل مصباح الهلالي مدير عام الشركة التونسيّة لاستغلال وتوزيع المياه الذي أقاله قيس سعيّد بسبب اضطرابات التزوّد بالماء، مشيرا إلى تواصل الأزمة بعد إقالة مسؤول وتعيين آخر، وأنّ المسألة ستتحوّل إلى سياسة ممنهجة يكون في خطاب السلطة في وادي والواقع في وادي آخر.
أضف تعليقا