أكّد نادي الأسير الفلسطيني اعتقال قوّات الاحتلال نحو 200 فلسطيني من الضفة الغربية خلال أسبوع.
وذكر نادي الأسير في بيان له، اليوم الثلاثاء 29 أوت، أنّ الاعتقالات تركّزت في محافظات الخليل، ونابلس، ورام الله، وجنين، فيما بلغت حصيلة حالات المعتقلين منذ مطلع العام الجاري أكثر من خمسة آلاف حالة.
وحسب البيان، فإنّ “هذا التصعيد لا يقتصر على عمليات الاعتقال، وإنما كذلك طال مستوى الانتهاكات، والجرائم والاعتداءات في حقّ المعتقلين وعائلاتهم، وإلى جانب ذلك فإنّ حجم الخسائر المادية داخل المنازل كبيرة جدا نتيجة لعمليات التخريب”.
وقال إنّ “عمليّات الاعتقال تركت أبعادا خطرة على المستوى الاجتماعي ومصير العديد من العائلات، خاصّة أنّ بعض العائلات تعرّض أكثر من فرد فيها للاعتقال، إضافة إلى استهداف عائلات الشهداء،د وطلبة الجامعات والأطفال”.
كما أكّد البيان أنّ عمليات الاعتقال الإداري في تصاعد مستمرّ “بحيث تتّجه في الآونة الأخيرة نحو استهداف جيل جديد، منهم أطفال، وذلك إلى جانب استمرار استهداف أسرى سابقين أمضوا سنوات في السجون”.
يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال -وفق آخر معطيات المؤسّسات المختصّة- قرابة 5100، منهم أكثر من 1200 معتقل إداري.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيليّة قد شنّت حملة اعتقالات واسعة، اليوم، خلال مداهمات في الضفة الغربية تخلّلتها مواجهات أسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أنّ قوات الاحتلال شنّت حملة اعتقالات واسعة طالت 37 شخصا من الضفة الغربية، غالبيتهم من الخليل.
وحسب مصادر فلسطينية، تركّزت مداهمات قوات الاحتلال في الخليل، رام الله، بيت لحم، نابلس قلقيلية، طولكرم، وجنين، وتضمّنت اقتحام منازل سكنية وتفتيشها.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتّحدة في الأراضي الفلسطينية، أفاد أنّ قوات الاحتلال قتلت منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية 172 فلسطينيا في أعلى حصيلة مسجّلة منذ عام 2005.
وذكر المكتب، في تقرير له، أنّه منذ مطلع هذا العام، أصابت قوات الاحتلال ما مجموعه 705 فلسطينيين بالذخيرة الحية في الضفة الغربية، وهو عدد يزيد عن ضعف من أُصيبوا (411) في الفترة المقابلة من العام 2022.