أكدت مصادر إعلامية بريطانية الأحد 6 ديسمبر، وصول أكثر من 300 جندي بريطاني في الأيام الماضية إلى جمهورية مالي غرب القارة الأفريقية، وذلك بالتزامن مع تقارير تفيد بأنّ تنظيم داعش نقل مركز نشاطه من الشرق الأوسط إلى غرب القارة الأفريقية.
ويأتي نشر القوات البريطانية في إطار عملية “نيوكومب” العسكرية، والتي تستمر لمدة 3 سنوات بإشراف الأمم المتحدة، في منطقة الساحل والصحراء الإفريقية.
وينضم الجنود البريطانيون إلى قوة متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة، مكونة من 15 ألف جندي بقيادة فرنسية، لضمان الاستقرار في منطقة جنوب الصحراء الكبرى.
وتعدّ مالي من أكثر الدول في الغرب الإفريقي التي تشهد اتساع نطاق وسيطرة الجماعات الجهادية المتطرفة، وتصاعد أعمال العنف بشكل متزايد في السنوات الأخيرة.
وبحسب نشرة “مؤشر الإرهاب العالمي” الصادرة في نوفمبر الماضي، فقد نقل تنظيم الدولة الإسلامية داعش مركز ثقله من منطقة الشرق الأوسط – وخاصة في العراق وسوريا التي تلقّى فيها ضربات قاصمة أدت لخسارته مناطق سيطرته الشاسعة – إلى القارة الأفريقية وإلى جنوب القارة الآسيوية بدرجة أقل.
وأفاد مؤشر الإرهاب، بأنّ منطقة الساحل والصحراء الإفريقية شهدت هذا العام زيادة في أعمال القتل بنسبة 67 بالمائة، مقارنة بالعام الماضي.
ومنذ 2013، نشرت فرنسا آلاف الجنود في شمال مالي لمساعدة حكومة البلاد على استعادة مساحات شاسعة من أراضيها من بينها مدن تمبكتو وغاو، التي سيطرت عليها الجماعات المتشدّدة.
وتسعى باريس، إلى توسيع مشاركة دول أوروبية أخرى في الحرب ضد الجماعات المتطرفة في غرب إفريقيا، داعية إلى بذل مزيد من الجهد لمواجهة خطر تمدّد تنظيم داعش في المنطقة، مستفيدًا من الحاضنة التي توفرها مناطق شمال مالي والصحراء كمركز لتجمّع الجماعات الجهاديّة المتطرفة.