تكنولوجيا

قمة تونس الرقمية: حوار بشأن استثمار الواقع الرقمي الجديد بعد كورونا

بعد اقتصار تنظيمها العام الماضي في إطار افتراضي عن بعد نتيجة إكراهات الجائحة، جددت قمة تونس الرقمية الموعد مع روادها في نسختها الخامسة.

القمة التي أسدل الستار على أشغالها، مساء الخميس 3 جوان/يونيو، بعد يومين من الورشات واللقاءات والمداخلات التي قدمها لفيف من المختصين والخبراء تطرقت إلى واقع تكنولوجيا الانتقال الرقمي وآفاقها في مرحلة ما بعد الجائحة.

أنتجت الجائحة واقعا عالميا جديدا شديد الارتباط والاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والحلول الرقمية والوسائط الذكية، نتيجة التغييرات العميقة التي فرضتها على صعيد الحياة اليومية والتي تطلبت استنباط أفكار لتقريب الخدمات والمعاملات في ظل الحد من التجمعات والتنقل واعتماد تقنيات العمل عن بعد.

مناقشات القمة تركزت على تفكيك معالم واقع الانتقال الرقمي الجديد خلال السنوات القادمة التي تعقب فيروس كورونا واستثمار آفاقها وفرصها، باعتبارها منطلقا لإنعاش الاقتصاد التونسي عبر خلق مجال استثمارات جديدة وهامة في هذا القطاع يسهم في خلق آلاف فرص الشغل وتركيز مئات المشاريع على صعيد الحلول الرقمية وتكنولوجيات الاتصال.

كما تطرق المشاركون إلى أهمية تحلي الحكومات بالمرونة لتحويل التهديد الذي فرضه فيروس كورونا إلى فرص للابتكار في مختلف القطاعات.

وبحضور ما يقارب 3200 مشارك وعلى مدار يومين، تناول صناع القرار والناشطون في مجال التحول الرقمي والخبراء الرقميون في القطاعين الخاص والحكومي آخر التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والاتصالات والبيانات الضخمة.

اكتشاف المواهب

إلى جانب الجلسات الحوارية والمناقشات، ركزت الدورة الخامسة للقمة على اكتشاف المواهب وتشجيع روح المبادرة والابتكار لدى الباحثين الشباب والطلبة المتخصصين وذلك حسب ما صرح به إسكندر الهدار منظم القمة لموقع بوابة تونس.

وتشمل المبادرة مشروعا تدريبيا تطبيقيا ونظريا بشأن توظيف قواعد البيانات الرقمية الضخمة في مجال مكافحة فيروس كورونا.

وحسب محدثنا فقد جرى فتح باب الترشح للمشاركة أمام الباحثين ومهندسي تكنولوجيات الاتصال والطلبة لتقديم مشاريع وتصورات بشأن الموضوع وأشرفت لجنة من الخبراء على دراسة كل الملفات المقترحة واختيار 5 فرق من المشاركين والذين خضعوا إلى دورة مكثفة في تحليل المعطيات بإشراف خبراء متخصصين اختتمت بإجراء المسابقة النهائية لاختيار المجموعة الفائزة والتي تحصلت على جائزة مالية بقيمة 5 آلاف دينار.

عروض للابتكارات الرقمية 

إلى جانب الأشغال الرئيسية، استضافت القمة منصة للعروض الرقمية تضمنت مشاركة 40 عارضا من القطاع العمومي والخاص بتونس، إضافة إلى عدة مؤسسات دولية أبرزها مجموعة “هواوي” الصينية والتي قدمت أبرز ابتكاراتها على مستوى الخدمات والحلول التكنولوجية والرقمية في عدة اختصاصات مثل الحوكمة الافتراضية والتعليم وإدارة قواعد البيانات، إلى جانب تقنيات المنازل الذكية التي تعتمد على إنترنت الأشياء.

وشهدت القمة الإعلان عن إطلاق تقنية “إيفانتو eventoo” وهي منظومة رقمية تونسية تختص في خدمة تنظيم الملتقيات والتظاهرات.