توعّدت إيران بالانتقام لمقتل نائب قائد عمليّات الحرس الثوري عباس نيلفوروشان إلى جانب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بضربة جوية إسرائيلية، الجمعة، في ضاحية بيروت الجنوبية، متهمة واشنطن بأنها شريك “للعصابة الإجرامية التي تتولّى السلطة في تل أبيب”.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، في بيان: “هذه الجريمة الشنيعة للكيان الصهيوني الغاصب لن تمرّ دون ردّ وسيستخدم الجهاز الدبلوماسي أيضا كل قدراته السياسية والدبلوماسية والقانونية والدولية لملاحقة المجرمين وداعميهم”.
وقُتل نيلفوروشان (58 عاما)، قائد فيلق القدس في لبنان، إلى جانب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الضربة الإسرائيلية، الجمعة، على ضاحية بيروت الجنوبية معقل الحزب.
وندّد المسؤولون الإيرانيون بشدّة باغتيال نصر الله. وقال نائب الرئيس محمد جواد ظريف الأحد إنّ الردّ الإيراني “سيأتي في الوقت المناسب الذي تختاره إيران، والقرارات ستتّخذ بتأكيد المستوى القيادي، على أعلى مستوى من الدولة”.
وقدّم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي تعازيه بـ”الشهيد” نصرالله وأعلن الحداد الوطني لخمسة أيام.
ونزل إيرانيون، السبت، إلى الشوارع في عدد من المدن للتعبير عن غضبهم لاغتيال نيلفوروشان ونصر الله.
وأعلن أمين مجلس صيانة الدستور أحمد جنتي أنّ إسرائيل “ستتلقّى ردّا قويا” مهدّدا بـ”محو الكيان الصهيوني”، حسب وكالة فارس.
كذلك، ندّدت إيران بالغارات الإسرائيلية التي نفّذت، الأحد، على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، غداة إعلانهم مسؤوليتهم عن هجوم صاروخي على مطار بن غوريون في تل أبيب.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في بيان إنّ “جرائم الكيان الصهيوني تجري في ظل الدعم غير المشروط الذي يقدّمه النظام الأمريكي”.
وأضاف: “واشنطن شريك كامل للعصابة الإجرامية التي تتولّى السلطة في تل أبيب”.