ما يجرى في غزّة تطهير عرقي معلن ولابدّ من وقف فوري لحرب الإبادة ضد الفلسطينيّين.. أحمد أبو الغيط يندّد
انطلق اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، الأربعاء، قبيل أسابيع من انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد.
أهم الأخبار الآن:
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته خلال اجتماع الدورة العادية رقم 163، إلى وقف فوري لحرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين بقطاع غزة، وفق وكالة الأنباء المصرية.
وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الكيان المحتلّ منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
صمت مخزي
وقال أبو الغيط إنّ الفلسطينيين يواجهون خيارا قاسيا بين الموت قتلا أو جوعا أو مغادرة أرضهم التي باتت نهبا للاستيطان والاحتلال.
وشدّد على أنّ “الحرب الوحشية ضد المدنيين تتواصل يوميّا بالقصف والقتل وهدم المنازل والحصار والتجويع ومنع دخول المساعدات الإنسانية.. ما يجرى بالقطاع تطهير عرقي معلن”.
وانتقد أبو الغيط صمت المجتمع الدولي حيال هذا الوضع المتجرد من الإنسانية، واصفا إياه بـ”الصمت المخزي”.
وأضاف أنّ القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين التي انعقدت بالقاهرة في 4 مارس الماضي “قدّمت طرحا بديلا واقعيا وقابلا للتطبيق يشمل التعافي المبكّر وإعادة الإعمار وإدارة غزة”.
وزاد أنّ “هذا البديل يضمن تجنّب اندلاع مواجهات مستقبلية، ويؤسّس لتجسيد حلّ الدولتين الذي لا بديل عنه لضمان الاستقرار والسلام”.
واعتمدت القمة العربية ثم منظمة التعاون الإسلامي في 7 مارس، خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلّف نحو 53 مليار دولار.
لكن الاحتلال والولايات المتحدة رفضا الخطة، وتمسّكا بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
واعتبر أبو الغيط أنّ “المؤتمر الدولي المرتقب في جوان المقبل، برعاية سعودية فرنسية مشتركة في إطار الأمم المتحدة، يمثّل فرصة حقيقية لتحويل التأييد الدولي لحلّ الدولتين إلى خطوات تنفيذية”.
سوريا ولبنان
وأدان “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، وما تمثله من انتهاك لسيادة الدولة ومحاولة لتأجيج الصراعات الداخلية”.
كذلك أدان “الخروقات (الإسرائيلية) المتواصلة في لبنان”.
ودعا “المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة”.
ومنذ حرب 5 جوان 1967، تحتل “إسرائيل” أراضيَ في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل الحرب.
الترحيب بسوريا
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية، أكّد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي “ضرورة الوقف الفوري للعدوان على غزة، التي يعاني أهلها من قتل وتدمير وتجويع وحرمان من كل مقومات الحياة”.
وأضاف أنّ “الأردن سيستمر في العمل مع الأشقاء والمجتمع الدولي من أجل التوصّل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة”.
وشدّد الصفدي، الذي تترأّس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، على “دعم جهود مصر وقطر مع الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق ذلك”.
وأعرب عن ترحيبه بـ”الحضور الأول لوزير خارجية سوريا (أسعد الشيباني) لدورة عادية”، وشدّد على دعم بلاده لـ”جهود بناء سوريا”.
جلسة مغلقة
وعقب الجلسة الافتتاحية، بدأ وزراء الخارجية العرب جلسة أخرى مغلقة لمناقشة البنود المطروحة على جدول الأعمال.
ويتوقّع أن يشهد الاجتماع نقاشا حول ترتيبات القمة العربية المقرّرة بالعاصمة العراقية بغداد في 17 ماي المقبل.
ومن المرتقب أن يناقش أيضا القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وسبل وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في حق الفلسطينيين بقطاع غزة.
علاوة على الأوضاع في كل من ليبيا واليمن والسودان وسوريا والصومال ولبنان، ومستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي وتأثيراته في الأمن المائي لدولتي المصب مصر والسودان.
أضف تعليقا