قبل الإعلان عن جوائز كان.. "بنات ألفة" يتوّج بجائزتين
tunigate post cover
ثقافة

قبل الإعلان عن جوائز كان.. "بنات ألفة" يتوّج بجائزتين

الفيلم التونسي "بنات ألفة" تُوّج بجائزة "السينما الإيجابية" و"تنويه خاص" من لجنة جائزة الناقد فرنسوا شالي في مهرجان كان
2023-05-27 16:32

قبل ساعات من الإعلان عن جوائز مهرجان كان السينمائي الدولي في نسخته الـ76، الليلة السبت 27 ماي، تحصّل الفيلم التونسي “بنات ألفة” لكوثر بن هنية، أمس الجمعة، على أول جائزتين في إطار مشاركته في المهرجان العالمي العريق.

وتمثّلت الأولى في جائزة “السينما الإيجابية”، وتُمنح للفيلم الطويل الأكثر إيجابية في قائمة الأفلام المُترشّحة للمسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي. وتُكافئ هذه الجائزة الفيلم الأكثر تناولا للسينما باعتبارها وسيلة لتغيير نظرتنا إلى العالم، وخدمة الأجيال القادمة نحو عالم أكثر إيجابية وشمولية.

أما الجائزة الثانية، فهي “تنويه خاص” من لجنة جائزة الناقد فرنسوا شالي التي تُقدّمها جمعية فرنسوا شالي منذ 27 عاما، على هامش مهرجان كان من قبل مجموعة من النقاد والصحفيين المختصين في المجال السينمائي.

ويُنافس فيلم “بنات ألفة” الذي يُمثّل المُشاركة العربية الوحيدة في المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام، على جائزة السعفة الذهبية إلى جانب 20 فيلما، وسيتمّ الإعلان عن الأعمال الفائزة، مساء اليوم السبت في حفل الاختتام.

و”بنات ألفة” من إخراج بن هنية التي تمثّل أول مخرجة من تونس تُنافس على السعفة الذهبية لمهرجان كان منذ نصف قرن، حين نافس فيلم “حكاية في غاية البساطة” للمخرج الراحل عبداللطيف بن عمار ضمن مهرجان كان في مسابقة الأفلام الطويلة عام 1997.

ويغرق الفيلم الذي يُشكّل مزيجا هجينا بين الوثائقي والروائي، المُشاهد في القصة الحقيقية لألفة الحمروني، وهي أم تونسية ذاع اسمها في كل أنحاء العالم سنة 2016 بعدما أثارت علنا مسألة تطرف ابنتيها المراهقتين رحمة وغفران.

وتركت الشقيقتان تونس للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، حيث قُبض عليهما وأودعتا السجن.

ومن الدقائق الأولى للفيلم، يُدرك المُشاهد أنّه يُتابع عملا تتولى فيه ألفة الحقيقية توجيه الممثلة التي تُؤدّي دورها. وفي بعض المشاهد، تظهر المخرجة وهي تتلقى أسئلة من الممثلين.

وكوثر بن هنية، وُلدت في سيدي بوزيد ودرست الإخراج السينمائي في معهد الفنون والسينما في تونس العاصمة وفي جامعة “لا فيميس” في باريس، ودرست فيها أيضا كتابة السيناريو منذ 2005.

أخرجت في 2006 أول فيلم قصير لها بعنوان “أنا وأختي والشيء”، وفي 2010 الفيلم الوثائقي “الأئمة يذهبون إلى المدرسة”.

وشارك شريطها القصير “يد اللوح” في عدة مهرجانات سينمائية وفاز بأكثر من عشر جوائز. كما أخرجت شريطا طويلا بعنوان “شلّاط تونس”. وعُرض فيلمها “على كف عفريت” في قسم جائزة “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي سنة 2017.

ورُشّح الفيلم ذاته لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار الحادي والتسعين في 2019. ونالت عن فيلمها الروائي الوثائقي “زينب تكره الثلج” التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية في 2016.

ووصل فيلمها “الرجل الذي باع ظهره” في 2021، إلى القائمة القصيرة للأعمال المرشّحة لنيل جوائز أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

وتنتمي بن هنية إلى جيل السينمائيين التونسيين الشبّان الذين نقلوا إلى الشاشة الكبيرة قضايا مجتمعية وسياسية كانت تخضع للرقابة المشدّدة قبل ثورة 14 جانفي 2011، وقدّمت طرحا جريئا، مُساهمةً في ظهور “سينما جديدة”.

تونس#
سينما#
مهرجان_كان#

عناوين أخرى