أعلنت مصالح أمن ولاية البيض غرب الجزائر، أن الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، أوقفت قابض بريد قام باختلاس مبالغ مالية ناهزت قيمتها الـ6 مليار سنتيم بالعملة الجزائرية (نحو 450 ألف دولار) من حسابات الزبائن.
وتفجّرت القضية إثر تقدّم إحدى المواطنات إلى أحد مراكز بريد مدينة البيض لتفقّد رصيدها عبر حساب دفتر التوفير ببريد الجزائر، والمقدر بأربعة ملايين دينار، لتتفاجأ بخلوه من أيّ رصيد مالي.
وبعد التحقيقات التي تمّت بأمر من النيابة، تمّ اكتشاف أن القابض الرئيسي للمركز البريدي ذاته يقوم بعمليات غير قانونية في الحسابات البريدية للزبائن دون علمهم، تمثّلت في استخراج مبالغ مالية مهمة من حسابات الزبائن، وذلك باستغلاله بطاقات التصديق والأختام الخاصة.
وبيّنت التحقيقات أنّ المشتبه فيه كان يقوم بإخفاء دفاتر التوفير والاحتياط الحقيقية للزبائن واستبدالها بدفاتر أخرى غير مفعّلة على مستوى النظام الآلي للبريد، مع إيهامهم بأرصدة غير حقيقية.
وانطلى ذلك على 44 ضحية، بمبلغ إجمالي مختلس قدّر بأكثر من 60 مليون دينار، وفق موقع القدس العربي.
وبعد استيفاء الإجراءات القانونية، أحيل المشتبه فيه، رفقة أربعة آخرين، على القضاء، بتهمة التزوير واستعمال المزور في وثائق مصرفية، واختلاس أموال خاصة، وإساءة استغلال الوظيفة والمنصب عمدا على نحو يخرق القوانين والتنظيمات والإهمال المؤدّي إلى اختلاس أموال خاصة، والمساس بأنظمة المعالجة الآلية للمعطيات والنصب والاحتيال.
وقد صدر أمر بإيداع المشتبه فيه الرئيسي السجن المؤقت، ووضع الأربعة الآخرين تحت الرقابة القضائية، فيما بقي اثنان آخران في حالة فرار، في انتظار محاكمته التي يواجه فيها أحكاما تصل إلى 20 سنة سجنا نافذة.