أطلق كاتب عام أعوان الصحة بالمستشفى الجامعي بقابس سامي القناوي صيحة فزع بسبب تجاوز طاقة استيعاب بيت الأموات الضعف، واصفا الوضع بـ”الكارثي”.
وكشف القناوي، في تصريح لإذاعة الديوان، أن طاقة استيعاب الغرفة لا تتجاوز 15 جثة في حين يوجد حاليا أكثر من 30 جثة مجهولة الهوية لمهاجرين غير نظاميين بسبب صعوبات في دفنها.
وقال إن الروائح كريهة ولا تطاق لافتا إلى أن الوضع متواصل منذ جوان الماضي.
وأفاد كاتب عام النقابة أن الجثث تم انتشالها من سواحل قابس، مطالبا السلط بإيجاد حلول قانونية للتسريع بدفنها.
يشار إلى أن قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس يعاني الإشكال ذاته حيث يشهد قسم الأموات ارتفاعا كبيرا في مستوى عدد جثث ضحايا الهجرة غير النظامية.
وللإشارة تشهد السواحل التونسيّة خاصة في صفاقس وقابس انتشال جثث الغرقى لمهاجرين غير نظاميّين بشكل شبه يومي إذ تستقطب هذه المناطق أنشطة الهجرة غير النظاميّة نحو الجزر الإيطاليّة القريبة.
ويُقدّر عدد الجثث المُنتشلة من السواحل التونسيّة هذا العام، بأكثر من 950 جثّة، وفق تقديرات وزارة الداخليّة.