قائد سوداني: بن زايد اشترى رؤساء ووزراء في دول مجاورة لدعم مشروعه الإجرامي

وجّه نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق الركن ياسر العطا، أصابع الاتّهام للإمارات بالتخطيط للسيطرة على أراضي البلاد وموانئنها، عبر دعم قوات الدعم السريع التي يقودها محمد دقلو المعروف بحميدتي. وقال الفريق ركن، ياسر العطا لدى مخاطبته حشدا عسكريّا بمدينة سنار وسط السودان، إنّ هناك أسبابا رئيسية كانت وراء اندلاع الحرب منها سعي حاكم الإمارات، محمد بن زايد للسيطرة على أراضي السودان الزراعية، والموانئ البحرية على ساحل البحر الأحمر والموارد المعدنية في السودان. وأوضح العطا أنّ ابن زايد ولتحقيق هذه الأهداف اشترى مليشيا الدعم السريع بمساعدة فاغنر الروسية و”المافيا الإجرامية في أوروبا”، تعاونوا جميعا لتنفيذ مخطط السيطرة على السودان، مشدّدا على أنّ “حاكم الإمارات اشترى رؤساء ووزراء في دول مجاورة ونافذين في المنظمات الدولية والإقليمية لدعم مشروعه الإجرامي في السودان أسوة بتدميره دولا أخرى بينها سوريا واليمن وليبيا” وفق عربي 21. وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها العطا دولة الإمارات وقادتها، وسبق أن وجّه انتقادات لاذعة لأبو ظبي ودول أخرى في محيط السودان الإقليمي وحمّلها مسؤولية توفير الإسناد العسكري والمرتزقة لقوات الدعم السريع. وسبق لياسر العطا أن قال في خطاب آخر: “إنّ الإمارات تقوم بإرسال طائرات الدعم إلى قوات الدعم السريع عبر مطار في مدينة عنتيبي اليوغندية، وبعدها إلى إفريقيا الوسطى إبان سيطرة فاغنر على “بانغي”. وأضاف: “يمكن أن نفهم وجود منظمة إرهابية أو مافيا إجرامية لكن هذه أول مرة نرى فيها دولة مافيا تحب الخراب وتمضي في خطى الشر، رغم أنّ شعبها شقيق وقائدها المؤسس الشيخ زايد آل نهيان كان قائد خير، ولكن من خلفه كان خلف شر، الذين يعملون من أجل المصالح الشخصية وليس لمصالح شعوبهم”. وأدان العطا استخدام المطارات التشادية من أجل إيصال الدعم العسكري لقوات الدعم السريع، مبيّنا أنّ ذلك يتم بمعرفة نافذين في القيادة التشادية. وأضاف: “نحن نحترم الشعب التشادي وتربطنا معه أواصر دم لكن داخله بعض العملاء والمرتزقة من الشعوب الإفريقية، إنّهم عملاء الاستعمار الحديث”. وشدّد على قِدم المؤسسة العسكرية السودانية وعراقتها، لافتا إلى أنّ “أياديها طويلة” تصل إلى أيّ مكان و”مخالبها قوية وأنيابها تطحن”، محذرا كل الدول والمنظمات “الإرهابية والمافيا العالمية والإقليمية”. وتدخل المعارك العنيفة بين الجيش السوداني، بقيادة رئيس المجلس السيادي، ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي، شهرها الحادي عشر، في ما يبدو أنّها حرب حتى النهاية، بعدما لم يعد بإمكان أيّ منهما تشارك كرسي الحكم مع الآخر.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *