انتقد عضو المكتب السياسي لحركة النهضة رياض الشعيبي، الجمعة 6 جانفي/كانون الثاني، قرار توقيف نائب رئيس الحركة ورئيس الحكومة الأسبق على العريّض واصفا إيّاه بـ”السياسي”، والمفتقد أيّ موجب قانوني وبأنّه جاء “بتعليمات من الرئيس قيس سعيّد”.
وخلال وقفة احتجاجية نفّذها عدد من أنصار حركة النهضة وقياداتها في مقرّ وزارة العدل بالعاصمة، تنديدا بتوقيف العريّض، قال الشعيبي إنّ سعيّد يستقوي على خصومه بالمؤسّسات الصّلبة والجهاز القضائي، منتقدا ما سمّاه “قضاء التعليمات” الّذي يخدم أهواء سعيّد في تصفية خصومه.
وتابع عضو المكتب السياسي لحركة النهضة: “إنّ وزيرة العدل ليلى جفال هي أداة طيّعة في يد المشروع الاستبدادي لقيس سعيّد”.
من جانبه، أشار المتحدّث الرسمي باسم النهضة عماد الخميري إلى أنّ ما يتعرّض له العريّض هو “مظلمة قانونية”، نظرا إلى أنّ عملية إيقافه لم تستند على أيّ تهمة واضحة.
واتّهم الخميري وزيرة العدل بتنفيذ أجندات الرئيس سعيّد “الذي ضرب استقلالية القضاء”، مضيفا أنّ رئاسة الجمهورية تعتمد أسلوب التخويف لترهيب خصومها السياسيين، الذين يطالبون بعودة الديمقراطية وتأسيس نظام عادل يتساوى فيه الجميع أمام القانون.
وكان قاضي التحقيق قرّر في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حقّ رئيس الحكومة الأسبق علي العريّض، في قضية تسفير الشباب التونسيين إلى بؤر التوتّر والإرهاب.