في عيد الثورة…المرزوقي يختار مهاجمة قيادات النهضة ويتهمها بـ “إجهاض الثورة"
tunigate post cover
تونس

في عيد الثورة…المرزوقي يختار مهاجمة قيادات النهضة ويتهمها بـ “إجهاض الثورة"

2020-12-18 11:31

اعتذر رئيس الجمهورية الأسبق محمد المنصف المرزوقي عبر تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك بمناسبة إحياء الذكرى العاشرة لاندلاع ثورة 17 ديسمبر، عن عدم نجاحه  في إبقاء قطار الثورة على السكة، معترفاً بتحمله جزءً من التقصير.

واتهم المرزوقي حلفاءه السابقين، قيادات النهضة، “بإجهاض الثورة وتحالفهم مع الفاسدين وإخفاء رئيسها راشد الغنوشي فحوى الصفقة التي عقدها مع الباجي قائد السبسي في باريس صيف 2013” وفق قوله.


قاموس أخطاء المرزوقي


وفي ما يتعلق بأخطائه، أكد المرزوقي أنها كانت “نتيجة سوء اختيار بعض مساعديّ وضعف مواجهة القصف الإعلامي واتخاذ بعض القرارات غير الموفقة، لأؤكّد هنا بمنتهى الوضوح أنني خلافاً للأكاذيب الحقيرة لم أسفّر شبابنا لسوريا بل أنا من منعته، ولم أسلم البغدادي المحمودي ومن سلمه هو رئيس الحكومة حمادي الجبالي أما قطع العلاقات الدبلوماسية مع سفاح دمشق فمساهمتي المتواضعة في دعم ثورة أهلنا في سوريا وهو أشرف وأحسن قرار اتخذته لم ولن  أندم عليه يوما رغم تكلفته الانتخابية الباهظة”.


وأضاف: ” إن جلّ نصيبي من المسؤولية نتيجة خطأين أساسيين: تمثل الأول في سوء تقدير شراسة الثورة المضادة وحقارة أساليبها والدور المدمّر للإعلام الفاسد وعدم التصدي بالحزم الذي يحبّون لأناس يخافون ولا يستحون والخطأ الثاني رهان خاسر على التحالف مع حركة النهضة، هذا التحالف الذي فرضته نتائج انتخابات 2011 والذي لم يكن بالإمكان عبور المرحلة الانتقالية الخطيرة بسلام دونه”.


من أجهض الثورة؟


حمّل المرزوقي قيادة النهضة مسؤولية إجهاض الثورة التونسية وكتب ” قيادة النهضة كانت السبب الرئيسي في إجهاض ثورة ديمقراطية أعطتها السلطة على طبق من فضة، فأرجعتها على طبق من ذهب للثورة المضادة عدوة الديمقراطية.


وأوضح أن سبب إجهاضها كان أولا : “التصدي لقانون تحصين الثورة والقبول بالمصالحة دون المحاسبة والدعوة في الدور الثاني في رئاسية 2014 للتصويت ضدي أنا الحليف المفترض مرشح الثورة لصالح قائد ومرشح الثورة المضادة علما وأن رئيس النهضة أخفى عني وعن كل التونسيين فحوى الصفقة التي عقدها معه (السبسي) في باريس صيف 2013”. 

والسبب الثاني هو: “التحالف المتواصل مع كل من هبّ ودبّ من الفاسدين الهاربين اليوم وغدا من العدالة، المتجاسرين على اسم تونس يلصقونه انتهازية ونفاقا باسم شركاتهم”.

ودعا رئيس الجمهورية الأسبق منصف المرزوقي إلى تجاوز الخلافات العقيمة بين العلمانيين والإسلاميين، والتجمّع  حول قيم حقوق الإنسان وآليات ومؤسسات الديمقراطية، وقال: “كنت ولا أزال مقتنعا بأنه من حق الإسلاميين أن يحكموا إن جاءت بهم الانتخابات الحرة، أكثرية حركة النهضة ناصرت الثورة وأهدافها ولا تزال، إنه لا حقّ لأحد ولا مصلحة للبلاد في إقصاء -فما بالك باستئصال- جزء ثابت ومكون من الشعب”.

اتهامات#
الباجي قايد السبسي#
الثورة#
المنصف المرزوقي#
بوابة تونس#

عناوين أخرى