عالم

في زيارة “تاريخيّة وفي ظل كورونا “… البابا فرنسيس يحلّ بالعراق

في ظل تدابير أمنية مشددة، يصل البابا فرنسيس الجمعة 5 مارس، إلى العراق في زيارة وُصفت بالتاريخية إلى بلد يشهد نزاعات متواصلةً منذ سنوات طويلة.

كنيسة الفاتيكان قالت إنّ البابا سيزور العراق حاملًا رسالة تضامن إلى إحدى أكثر المجموعات المسيحية تجذرًا في التاريخ في المنطقة “والتي عانت لعقود ظلمًا واضطهادًا، وساعيًا إلى تعزيز تواصله مع المسلمين”.

وكان البابا أعلن في رسالة مصورة وجّهها إلى الشعب العراقي “أخيرا سوف أكون بينكم، أتوق لمقابلتكم ورؤية وجوهكم وزيارة أرضكم، مهد الحضارة العريق والمذهل”.

تخوّفات من كورونا

تتزامن هذه الزيارة غير المسبوقة إلى العراق مع ارتفاع كبير في أعداد الإصابات بفيروس كورونا بمعدّل يتجاوز 5 آلاف إصابية يوميّة وتفرض السلطات إغلاقًا تامًّا، إضافةً إلى الهاجس الأمني.

أغلب العراقيين سيشاهدون البابا عبر شاشاتهم فقط، حيث ستغيب الحشود بسبب التدابير الوقائية من وباء كورونا، باستثناء قداس سيحييه الأحد في الهواء الطلق في أربيل في كردستان بحضور نحو 4 آلاف شخص حجزوا أماكنهم للمشاركة فيه مسبقًا.

كما تؤكّد مصادر أمنيّة محليّة أنّه سيتنقّل عبر سيارة مصفحة على طرق أعيدت تهيئتها خصيصًا استعدادًا للزيارة، بالإضافة إلى تخصيص مروحية وطائرة خاصة للتنقلات البعيدة الّتي تستوجب عبور مناطق تنتشر فيها خلايا لتنظيم داعش.

وتراجع عدد المسيحيين في العراق وفق إحصائيّات غير رسميّة، من 1,5 مليونًا في 2003 إلى 400 ألف فقط اليوم.