يحيي التونسيون يوم 15 من أكتوبر من كلّ عام عيد الجلاء، وهو اليوم الذي غادر فيه آخر جندي فرنسي الأراضي التونسية في سنة 1963 بعد حرب دامية، وبعد مضي 8 سنوات عن استقلال تونس. معركة الجلاء، استبسل فيها تونسيون للذّود عن أراضيهم وقدموا أرواحهم فداء لإجبار المستعمر الفرنسي على مغادرة وطنهم.
رئيس الجمهورية قيس سعيد التقى مساء الأربعاء 14 أكتوبر ثلة من المناضلين الذين كانوا جزءاً من الحركة الوطنية.
لقاء استحسنه البعض من رواد مواقع التّواصل فيما طالب البعض الآخر بتكريم كلّ من شارك في معركة الجلاء وردّ الاعتبار إلى عائلاتهم.
الحاضر يستدعي الماضي
وكتبت هندة الزغلامي تعليقاً على صفحة رئاسة الجمهورية جاء فيه “والدي من مناضلي حرب التحرير و معركة بنزرت و هذا موثق بالصور في عهد بورقيبة أراد الحصول على بطاقة علاج المقاومين أحضر ملفا كاملا و أرسله للسلط المعنية و بما أنه غير متحزب أقصي واختفى ملفه، ولم يبق لنا سوى صوره، كل ما أرجوه هو تكريم الدي اعترافا له بالجميل، والدي من مواليد 1934.و توفي جوان 2020”.
أكرم العكريمي دوّن “الرجاء من السيد الرئيس التحري في ملف المناضلين و عائلاتهم.
في بير الحفي
المناضل محمد البشير عكريمي رحمه الله
كان المزود الأول بإشراف الساسي لسود
للفلاقة لباسهم وإطعامهم في الجبال.
لكن لاقى النكران من الأنظمة السابقة للأسف
لأنه كان لديه ميولات يوسفية
الرجاء رد الاعتبار لزوجته أم الخير
لاتزال على قيد الحياة”.
ناشط آخر طلب من رئيس الجمهورية أن يتم تشكيل لجنة تنكب على مراجعة ملفات المناضلين لأنه “للأسف موجود حالات رغم حصولها على أوسمة في عهد الزعيم بورقيبة تم حرمانها من منحة المناضلين…هل يجوز أن تغفل الدولة عن هؤلاء..هل هذا جزاء من عرض نفسه للخطر من أجل الوطن..البعض منهم فارق الحياة و ترك وراءه أرملة وأطفالا ومعظمهم فقراء…الرجاء إعادة النظر في هذا الملف الهام وشكرا.”
بدوره طالب رؤوف قناوي قيس سعيد بـ “رد الاعتبار لتاريخ والده ونفض الغبار عنه (الزعيم النقابي والسياسي بلقاسم القناوي) الذي غيب عن التاريخ لأسباب يطول شرحها” وفق قوله، شأنه شأن الحمدي بن عبد السلام الذي “أنا والدي عمره الآن 88 سنة ساهم في الحركة الوطنية ووقع توسيمه ولكن للأسف لم يتمتع ولو بمليم واحد من ضمن المقاومين ورغم أننا قدمنا ملف لهيئة الحقيقة والكرامة ولم يقع إنصافه وطن يتنكر لمقاوميه ليس وطنًا”.