في ظلّ النزاع القانوني وحرب النفوذ بين فريق هلال الشابّة والجامعة التونسية لكرة القدم، يبدو أنّ بعض الفرق تقف إلى جانب فريق الشابّة في معارضة سياسة المكتب الجامعي.

عصيان نجم المتلوي 

إلى جانب إدارة هلال الشابّة التي قرّرت مواصلة الدفاع عن حقوقها في الهياكل الرياضية الدولية، فقد رفض فريق نجم المتلوي لعب دورة “الباراج” الفاصلة لتحديد فريق صاعد للرابطة الأولى.

واتّهمت إدارة المتلوي -في بلاغ أصدرته السبت 1 أكتوبر/تشرين الأوّل- الجامعة بإقحام فريقها في مآزقها القانونية، الذي قال: “نرفض هذا القرار الاعتباطي الذي يفتقر إلى أبسط المقوّمات القانونية”، معبّرة عن استغرابها من سياسة الجامعة في اختيار الفرق التي تلعب مباريات فاصلة، وأخرى تصعد بشكل آلي.

كما أشار الفريق إلى أنّه سيواصل الدفاع عن حقوقه أمام المحكمة الرياضية الدولية.

جرجيس ترفض 

أما فريق ترجّي جرجيس، فأصدر بلاغا رفض من خلاله الصيغة المقترحة لمباريات “الباراج” المؤهّلة إلى الرابطة، حيث يطالب ترجّي الجنوب بلعب مباراة أولى أمام نادي حمام الأنف، وفي حال فوزه يلعب لقاءً ثانيًا أمام نجم المتلوي.

وانتقد ترجّي جرجيس تأخّر المكتب الجامعي لكرة القدم في البتّ في القضايا المثارة في نهاية الموسم الماضي، واعتبره سببا في تعطّل بداية الموسم الجديد، وفق نصّ البيان.

وطالبت إدارة فريق جرجيس، الجامعة التونسية لكرة القدم، “بالابتعاد عن أخذ القرارات الفوقية وبضرورة التشاور مع الفرق المعنية، باعتبارها الأكثر تضرّرا من البداية المتعثّرة للموسم الرياضي الحالي، وتمكينها من فترة إضافية خاصّة بانتداب اللاعبين وإعداد برمجة عادلة للمقابلات المتأخّرة الخاصّة بها”.  

مستقبل القصرين يدخل على الخط

معركة الجامعة وهلال الشابّة انضمّ إليها عنصر جديد؛ وهو فريق مستقبل القصرين الناشط في الرابطة الثالثة.

المستقبل طالب بإعادته إلى الرابطة الثانية، على غرار ما فعلت الجامعة مع ترجّي جرجيس، ومنحته فرصة العودة إلى الرابطة الأولى، عبر لعب مباريات “الباراج، خاصّة أنّ وضعية الفريقين تتشابه من حيث القضية التي أُثيرت حولهما.

ويُستغرب منح المستقبل ترجّي جرجيس فرصةَ العودة إلى الرابطة الأولى، رغم أنّه تعلّقت به شبهة تلاعب بنتيجة مباراة الموسم الماضي، في حين أنّ مستقبل القصرين ذهب ضحية شبهة تلاعب بالنتائج في مباراة مستقبل المحمدية والنجم الرادسي، التي انتهت بالتعادل سبعة أهداف مقابل سبعة في الموسم قبل الماضي.

الوزارة تعلّق

بعد نهاية اجتماع الجامعة بالأندية، علّق وزير الشباب والرياضة كمال دقيش على الموضوع، واعتبر أنّ موضوع تغيير نظام البطولة لا يُحسم في اجتماع بل في جلسة عامة وفق القانون.
وقال دقيش إنّ الأندية من حقّها تقرير نظام البطولة، لكنّ ذلك يجب أن يكون في إطار تطبيق القانون.
وكانت وزارة الرياضة قد تدخّلت وساهمت في اتّخاذ قرار تأجيل بداية الموسم. 

 ورغم صدور قرار المحكمة الرياضية الدولية في خصوص عودة هلال الشابة إلى الرابطة الأولى، فإنّ الجامعة لم تُوَفّق في إيجاد حلّ يرضي جميع الأطراف ويؤمّن بداية عادية للموسم.

وأُجّلت الجولة الأولى من الموسم إلى الأسبوع القادم، بعد أن كانت مبرمجة الجمعة 30 سبتمبر/أيلول.