تونس لايف ستايل

في اليوم العالمي للمياه… حوالي مليون تونسي محرومون من المياه

بينما تُحيي دول العالم، الثلاثاء 22 مارس/آذار، “اليوم العالمي للمياه”، يُحرم قرابة مليون تونسي موزّعين على ولاية بن عروس وبعض المناطق في ولايات تونس وزغوان ونابل، من المياه الصالحة للشرب لمدّة تناهز الأسبوع بسببأشغال مشروع قناة المياه.

حرمان من المياه

وإن كان انقطاع المياه على هذه المناطق ظرفياً، فإن حوالي 300 ألف تونسي أغلبهم من متساكني المناطق الريفية مازالوا محرومين إلى اليوم من حقّهم الدستوري في الماء، فيما مايزال ثلث المدارس العمومية دون ماء، إذ يتزود التلاميذ والإطار التربوي من صهاريج تخزن فيها المياه بطريقة غير صحية.

فرغم نجاح الدولة التونسية إبّان الاستعمار الفرنسي سنة 1956 في الاستثمار في العنصر البشري من خلال إيلاء التعليم أهمية قصوى، إلا أنها فشلت بعد عقود في تمتيع عديد التونسيين من أحد أهم حقوقه الأساسية وهو الماء الصالح للشرب.

تحت خط الفقر المائي

وتُعدّ تونس من الدول المصنّفة “تحت الصفر المائي”، وفق تقرير منظمة الأمم المتحدة، فلا يتجاوز نصيب الفرد الواحد من المياه في تونس 400 متر مكعب في السنة وهي كمية أدنى بكثير من الألف متر مكعب الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية.

وتشير عديد التقديرات الدولية إلى أن نصيب الفرد في تونس سينخفض إلى حدود 350 مترا مكعبا بحلول سنة 2030 بسبب ضعف كميات الأمطار وتزايد الإشكاليات المتعلقة بالموارد المائية من ندرة وتملح وتلوث، خاصة في مناطق الجنوب القاحلة.

وتفيد المعطيات الرسمية لوزارة الفلاحة والموارد المائية التونسية، المتعلقة بكيفية استغلال الطبقات المائية الجوفية، بأن نسبة الاستغلال في الجنوب التونسي تعد مرتفعة جدا وتصل إلى 155% في ولاية قبلي، وفي توزرتبلغ هذه النسبة 84%، وفي قفصة 76%، بسبب تفاقم ظاهرة حفر الآبار العشوائية التي تستنزف المائدة المائية.