المكان الطبيعي لتدريس التلاميذ هو قسم في مدرسة له سقف وجدران ومقاعد ومكاتب، لكن في الهيشرية يبدوالأمر من القرون الوسطى، التلاميذ يدرسون في هذه الظروف، في قاعات دون جدران، في مهب الرياح. 

 لم يتمكن المقاول من إنجاز أشغال في قاعات مدرسة و سورها بأولاد جلال التابعة لمعتمدية الهيشرية من ولاية سيدي بوزيد، فقرر إيقاف الأشغال ورفع كل أدوات العمل بسبب عدم قدرته على دفع أجور العملة و توفير مواد البناء لعدم تمكنه من قسط الصفقة المبرمة مع المندوبية الجهوية للتربية بسيدي بوزيد .

ولايزال المدرسون والتلاميذ يعانون الأمرّين من ظروف العمل والدراسة، حيث اضطر المعلمون التدريس في .دكاكين آيلة للسقوط في أي لحظة ودون كهرباء.وفي ظل هذه الظروف المتردية هدد أولياء التلاميذ، بسحب أبنائهم من المدرسة أمام صمت السلطة الجهوية.

للإشارة فإن الإطار التربوي درس في ظروف أتعس تحت خيام نُصبت في ساحة المدرسة بعد سقوط أسقف أحد القاعات في وقت سابق.