يعود نجم بوليوود شاروخان (57 عاما) إلى الشاشة بعد غياب عن الأعمال السينمائية دام أربع سنوات، مع فيلم الحركة ذي الإنتاج الضخم “باثان” الذي أثار سخط اليمين الهندوسي.
وأثار “باثان” الذي بدأ عرضه في دور السينما، الأربعاء 25 جانفي/كانون الثاني الجاري، عشية الاحتفالات باليوم الجمهوري في الهند، جدلا بين الجماعات الهندوسية المتطرفة التي احتجّت على إحدى أغنيات الفيلم.
وتظهر في الأغنية الممثلة ديبيكا بادوكون إلى جانب نجم أفلام الحركة الهندية جون أبراهام مرتدية لباس بحر بلون الزعفران، وهو لون يحمل معاني مقدسة في الديانة الهندوسية.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن ناشطين ينتمون إلى إحدى المجموعات الهندوسية المتطرفة تظاهروا، الأربعاء، في بنغالور، رافعين لافتات كُتب عليها “لمقاطعة باثان”، كما أحرقوا صورا لإعلان الفيلم مردّدين شعارات مناهضة له.
وشهدت ولاية بيهار شرق البلاد، الثلاثاء، احتجاجات مماثلة، فيما سُجلت، الجمعة الماضي، تظاهرات في ولاية أسام أيضا.
وتجمّعت مجموعة من الأشخاص يرتدون قمصانا عليها صورة الفيلم ويقرعون طبولا، أمام دور السينما في بومباي. وأشارت قناة “إن دي تي في” الإخبارية إلى أنّ عدد التذاكر المُباعة للعرض الأول من الفيلم بلغ 500 ألف بطاقة.
وشاروخان هو أحد أهم نجوم السينما الهندية وله ملايين المعجبين في الهند وخارجها، فيما يبرز اسمه في بوليوود منذ أكثر من 30 عاما، ويُعرف بلقبي “الملك خان” و”بادشاه”.
إلّا أنّ عودته إلى قاعات السينما تأتي بعد سلسلة انتكاسات شخصية ومهنية. فآخر فيلم شارك فيه عام 2018 “زيرو” مُني بفشل تجاري، كما جرى اعتقال نجله العام الماضي في قضية مخدرات أُسقطت لاحقا.
وينتمي خان إلى الأقلية المسلمة في الهند. وبرزت أصوات لحظر الفيلم في حال لم تُحذف الأغنية منه. وانتشر وسم #قاطعوا_باثان في تويتر ضمن حملات تكرّرت أخيرا عبر مواقع التواصل وتستهدف بعض الأفلام. وواجه الممثلان عامر خان ورانبير كابور، بدورهما دعوات إلى مقاطعة أعمال شاركا فيها.
ويُشير شاروخان الذي يؤدّي دور جاسوس في العمل الجديد إلى أنّ 25 دار سينما فيها شاشة واحدة، أعادت، الأربعاء، فتح أبوابها في مختلف أنحاء البلاد بفضل الفيلم.
وغرّد بالهندية عبر تويتر: “كبرتُ وأنا أشاهد الأفلام في دور سينما بشاشة واحدة حصرا. إنها تجربة مذهلة”، مضيفا: “أصلّي لكي نحقّق أنا وأنتم نجاحا. تهانينا لإعادة فتح أبواب قاعاتكم”.
وواجهت بوليوود في السنوات الأخيرة صعوبات في إنتاج أفلام ضخمة، وهو نوع حقّق لها نجاحا كبيرا في الهند وخارجها.
وتواجه إنتاجات بوليوود باللغة الهندية تحديا كبيرا أمام الأفلام المُنتجة بلغات أخرى على غرار “آر آر آر” الذي حصل على جائزة “غولدن غلوب” هذا الشهر، وبرز ضمن قائمة ترشيحات الأوسكار في فئة أفضل أغنية فيلم.