لايف ستايل

فيسبوك متهم بالتحيز الجنسي

بسبب تقاعس موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن منع الاستهداف التمييزي للإعلانات واختياره لمشاهدي الإعلانات وطريقته في التعامل مع إعلانات الوظائف، اتهمته المجموعة الحقوقية الدولية “غلوبال ويتنس” – Global Witness بخرق قانون المساواة في بريطانيا.

فقد أظهرت إحدى التجارب، أن جميع مستخدمي فيسبوك تقريبًا الذين شاهدوا إعلانات تطلب فنيين لإصلاح السيارات للتوظيف كانوا من الرجال، بينما شاهدت النساء فقط إعلانات مربيات رياض الأطفال، لكن فيسبوك برر ذلك بأن نظامه يعرض الإعلانات للأشخاص الذين قد يهتمون بها أكثر من غيرهم.

وكانت مجموعة “غلوبال ويتنس” قد قدمت إعلانين لوظيفتين للموافقة عليهما، وطلبت من فيسبوك عدم إظهار واحد من الإعلانين للنساء وعدم إظهار الإعلان الآخر لأي شخص يزيد عمره عن 55 عاما، لكنها سرعان ما سحبت الإعلانين قبل نشرهما، بسبب طلب فيسبوك من المجموعة وضع علامة في مربع تقول إنها لن تميز ضد هذه المجموعات.

ومن جهته قال فيسبوك: “يأخذ نظامنا في الاعتبار أنواعًا مختلفة من المعلومات، لمحاولة تقديم إعلانات للأشخاص الذين سيهتمون بها أكثر من غيرهم، ونحن نراجع النتائج في هذا التقرير”.

وليس هذا فقط، ففي عام 2019، اتهمت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأمريكية أضخم موقع تواصل اجتماعي في العالم، فيسبوك، بالتمييز العرقي ورفعت دعوى قضائية ضده بسبب إعلانات متعلقة بالمنازل على فيسبوك، ومنذ ذلك الحين، وافق فيسبوك على عدم نشر إعلانات تمييزية في الولايات المتحدة وكندا.

وقالت نعومي هيرست، التي قادت تحقيق غلوبال ويتنس، إنه تم التحقيق في كيفية تعامل نظام فيسبوك مع الإعلانات التي لم يحدد صاحب الإعلان جمهورًا مستهدفًا لها.

وأنشأت غلوبال ويتنس أربعة إعلانات وظائف، مرتبطة بوظائف شاغرة حقيقية لمربيات رياض أطفال، وطيارين، وفنيين في إصلاح السيارات، وعلماء نفس، وحددت المجموعة فئة البالغين فقط في بريطانيا لمشاهدة هذه الإعلانات، لكنها اعتبرت بعد ذلك أن فيسبوك “متحيز جنسيًا بشكل صريح”.

وأوضحت أن الأشخاص الذين شاهدوا الإعلانات عن الوظائف هم 96% في فنيّي إصلاح سيارت، 96 كانوا رجالا، و95% من مربيات رياض أطفال كن إناثا، و75% من الطيارين كانوا رجالا، و77% من علماء النفس كنّ من النساء، واتهمت بذلك خوارزمية فيسبوك بأنها تعمل على إدامة التحيزات الموجودة بالفعل في عملية التوظيف بل وتضخيمها.

ومن جهتها قالت هيرست :”الفرق هنا هو أنك إذا كنت امرأة تبحثين عن وظيفة فنية في إصلاح السيارات، فيمكنك بسهولة الذهاب إلى متجر وشراء تلك المجلة مثل نظيرك الذكر، لكن الأمر ببساطة ليس كذلك على الإنترنت”.

وبعد هذه الحادثة، كلفت مجموعة غلوبال ويتنس المحامية “شونا جولي كيو سي” بفحص أدلتها، حيث أثبتت في تقريرها إلى لجنة المساواة وحقوق الإنسان في بريطانيا، أن نظام فيسبوك قد يؤدي إلى “نتائج تمييزية”.

ومن جهته أفاد رافي نايك، محامي حقوق البيانات الذي يعمل لصالح غلوبال ويتنس بأن آليات الإعلان على فيسبوك قد تؤدي إلى خرق عملاء الشبكة الاجتماعية لقوانين المساواة.