تونس سياسة

فيتو في وجه السفير الأمريكي المعين حديثا بتونس

تسارعت دعوات منظّمات وقوى سياسية تونسية للمطالبة بعدم قبول أوراق اعتماد السفير الأمريكي المُعيّن حديثا في تونس جوي هود، وذلك على خلفية تصريحاته التي أدلى بها أمام الكونغرس، والتي عُدّت تدخّلا غير مقبول في الشأن الوطني.

وتصدّر الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، قائمة القوى الداعية إلى عدم قبول السفير هود في تونس رسميا، نتيجة تصريحاته التي وصفت بكونها “مخالفة للأعراف الدبلوماسية”.

وطالب اتّحاد الشغل في هذا الإطار، باتّخاذ “موقف حازم وقوي، وإذا لزم الأمر تعليق اعتماد السفير الأمريكي الجديد”.

واعتبر بيان القيادة النقابية أن تصريحات “وزير الخارجية الأمريكي وسفيرها المعيّن في تونس، جسّمت التدخّل السّافر في الشأن الداخلي التونسي، واستبطنا عقليّة استعمارية مكشوفة”.

كما حثّ بيان الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، رئيس الجمهورية قيّس سعيد، على عدم قبول أوراق تعيين هود، على خلفية تصريحاته التي تلمح إلى موضوع التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

بدورها وصفت الرابطة التونسية للتسامح، تصريحات السفير الأمريكي الجديد بـ”الوقاحة والصفاقة”، مشيرة إلى تعهّده أمام الكونغرس بضمّ تونس إلى ركب التطبيع مع الكيان الصهيوني وصفقة القرن وطالبت الرئيس سعيّد برفضه.

كما طالبت حركة البعث بتونس بعدم قبول السفير هود في تونس، “واعتباره شخصا غير مرحّب به”، وذلك تأكيدا لاستقلالية القرار الوطني.

وكانت وزارة الخارجية التونسية، قد استدعت القائمة بالأعمال الأمريكية الأسبوع الماضي، حيث أبلغتها احتجاجها الرسمي على التصريحات التي أدلى بها السفير هود ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، والتي وصفتها بـ”غير المقبولة”، وتتعارض مع اتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية”.