تحدّثت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مساء الأحد 16 جويلية، عن المحاور الأساسية لمذكّرة التفاهم الاستراتيجية بين تونس والاتحاد الأوروبي.
وتتعلّق النقطة الأولى للمذكّرة بـ”الاتصال بين البشر من أجل تجميع الشعوب”، من خلال فتح نافذة بقيمة 10 ملايين يورو لدفع المبادلات مع تونس.
وأشارت المفوّضة الأوروبية خلال ندوة صحفية بقصر قرطاج إلى أنّه سيقع فتح المجال للشباب التونسي للدراسة والعمل في الاتحاد الأوروبي بما يعود بالنفع على تونس، وفق تعبيرها.
كما تشمل النقطة الأولى دعما ماليا بقيمة 6.5 مليون يورو لفائدة 80 مدرسة تونسية ضمن مشروع الانتقال الرقمي.
وسيعمل الاتحاد الأوروبي ضمن النقطة الثانية للاتفاقية على بناء اقتصاد تونسي قادر على مواجهة الصدمات والأزمات حسب فون دير لاين، من خلال تقديم المساعدات المالية ودعم الميزانية.
أما النقطة الثالثة، فتشمل دعم الاستثمار والتجارة باعتبار الاتحاد الأوروبي الشريك الاستراتيجي الأوّل لتونس وتحسين مناخ الأعمال.
وتحدّثت فون دير لاين في هذا الإطار، عن عقد مؤتمر استثماري في تونس خلال الخريف القادم، إلى جانب تطوير الاقتصاد الرقمي من خلال بعث كابل بحري يربط 11 دولة عبر المتوسط خلال السنوات القادمة، بميزانية تقدر بحوالي 350 مليون يورو.
وتتمحور النقطة الرابعة في المذكرة حول الطاقات المتجددة، حيث ستزوّد تونس الاتحاد الأوروبي بحاجاته منها، وسيتم تمرير كابل بحري بين تونس وايطاليا بتمويلات تقدر بـ 320 مليون يورو.
أما النقطة الخامسة، فتتعلّق بملف الهجرة ومقاومة الاتّجار بالبشر وشبكات ّالتهريب، حيث بيّنت فون دير لاين أن كافة الدول في حاجة إلى التعاون أكثر للتصدي “للشبكات الإجرامية التي تستغل بؤس الإنسان”.
ويشمل التعاون في مجال الهجرة غير النظامية عمليات النجدة والإنقاذ والبحث، إلى جانب تدعيم التعاون في إطار حماية الحدود.