توفّي، صبيحة اليوم الاثنين 12 أوت، الفنان التشكيلي والمسرحي والموسيقي التونسي ياسر جرادي.
وأعلنت عن خبر وفاته ابنة شقيقته على صفحتها بفيسبوك، قائلة: “الله أكبر توفي اليوم خالي ياسر جرادي فنان تونس وفنان الثورة.. ياسر محبة كان أجمل من هذا الكون”.
وأعلن الراحل، أول أمس السبت، على صفحته بفيسبوك تأجيل حفلته المبرمجة بمنطقة جمّال بسبب ظرف صحّي طارئ، قائلا: “صديقاتي أصدقائي في جمّال الجميلة، وقع تأجيل عرض “ياسر محبّة” ليوم الأربعاء 14 أوت، لأسباب صحّيّة، صبحْت مريّض شويّة وأني نحب نجيكم في فورمة”.
وياسر جرادي فنان تونسي متعدّد المشارب والتجارب، حيث اشتغل على الحرف العربي برؤى جمالية معاصرة، كما أنّه مسرحي جمع بين التشكيل والموسيقى والكلمات ساردا تجربته الخاصة التي لا تشبه أحدا سواه، وهو أيضا الموسيقي الذي التحمت ألحانه وكلماته بنبض الجماهير فغنى لتونس وأبنائها الكادحين.
أسّس عام 2005 مجموعته الموسيقية “ديما ديما” التي قدّم من خلالها سلسلة من الأغاني الملتزمة التي تتغنّى بالمهمشين والعاطلين عن العمل والوطن، علاوة على الفلّاح والكفاح والجراح على غرار: “شبيك نسيتيني”، و”ما تخافيش”، و”كوماندنتي شيغيفارا”، و”بيلا تشاو”، و”خلصني يرحم بوك”، و”وحدي”، و”عمري ما ننسى الحكاية”، و”يلي متحبنيش”، و”ذبّان”، و”نهار خريف”، وأغنيته الوطنية الشهيرة “نرجعلك ديما ديما” إلى جانب “نسمع فيه يغني” المهداة إلى روح الشهيد شكري بلعيد.
كما عُرف عن الراحل انتصاره التام للقضية الفلسطينية من خلال تغنّيه بالشهيد محمد الدرة غبر أغنيته “سكات” التي كتبها إثر اغتيال الكيان المحتل الطفل محمد درة، بدم بارد في الثلاثين من سبتمبر عام 2000، وهو بين أحضان والده، أو عبر أغنيته “أكيد راجعين على فلسطين” التي أنشدها أياما بعد عملية “طوفان الأقصى”.