“فلننتظر حتى يصبح ابني جثة“.. والد أسير يتهم نتنياهو بإطالة الحرب

كوهين

اتهم يهودا كوهين، والد المجنّد الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة نمرود كوهين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسعي إلى إطالة أمد الحرب في القطاع، وعدم الجدية في التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى استعادة الأسرى وهم أحياء.

 

كما قال كوهين، في تصريحات لإذاعة “الجيش” الإسرائيلي مساء الاثنين، إن “رئيس الوزراء وحكومته يفعلون كل شيء من أجل إطالة أمد الحرب، وهو يفعل كل ما بوسعه كي لا يفرج عن المختطفين.

 

وأضاف: “من السهل انتشال جثث، فلننتظر حتى يصبح ابني جثة، وحينها سيكون من السهل انتشاله.

تصاعد الانتقادات

 

وتتصاعد الانتقادات داخل الكيان المحتلّ ضد نتنياهو من عائلات الأسرى والمعارضة، التي تتهمه بالخضوع لضغوط اليمين المتطرّف داخل حكومته، وتمديد الحرب لتحقيق مصالح سياسية على حساب حياة الأسرى.

 

وفي وقت سابق الاثنين، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إن المصالح السياسية لحكومة نتنياهو أعاقت عملية إطلاق سراح ذويهم. واعتبرت أن الوقت قد حان لوضع حد لذلك.

 

وتُقدر تل أبيب وجود 56 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء.

بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي.

وقد أودى ذلك بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

حماس مستعدّة

 

ومرارا، أعلنت حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”. مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب “الجيش” الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

 

غير أن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية. ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

 

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب “إسرائيل”، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير. متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *