فلسطين تحذر من مخططات الاحتلال “لتفجير الأوضاع” بالضفة

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، من مخططات إسرائيل “لتفجير الأوضاع” في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت بتدخل دولي “فوري” لوقفه.

 

جاء ذلك في بيان للوزارة، بعد أن وسع الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة نابلس شمالي الضفة، باقتحام مخيم بلاطة للاجئين شرقا بعد ساعات من اقتحامه ومحاصرته للبلدة القديمة.

مخططات متسارعة

 

وقالت الوزارة، إنها تحذر من “مخططات الاحتلال المتسارعة الرامية إلى تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، وتعميق جرائم الإبادة والتهجير والضم ضد شعبنا، وتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية، والاستباحة غير المسبوقة لجيش الاحتلال والمستوطنين للضفة، كما يحصل حالياً في نابلس، وكذلك استمرار جرائم هدم مئات المنازل في مخيمات جنين وطولكرم وعديد البلدات الفلسطينية.

 

وأضافت أن الإجراءات المذكورة تترافق “مع توسيع الاستيطان، وتقطيع أوصال الضفة، وشل قدرة المواطن الفلسطيني على التنقل والوصول إلى مصادر رزقه، والاستهداف المتصاعد للمقدسات المسيحية والإسلامية.

 

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي “بإجراءات عملية وفورية لوضع حد لتغول الاحتلال على شعبنا وحقوقه.

 

وقالت إنها “تنظر بإيجابية إلى الجهود التي تبذلها فرنسا والمملكة العربية السعودية الشقيقة لإنجاح المؤتمر الدولي في نيويورك، وتعمل لترتقي مخرجاته إلى مستوى التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية وفي المقدمة منها الوقف الفوري لجرائم الإبادة والتهجير والضم وحماية حل الدولتين“.

مؤتمر “حلّ الدولتين”

 

ويُعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى بشأن حل الدولتين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، خلال الفترة من 17 إلى 20 جوان الجاري، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا.

 

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال شهود عيان، إن قوّات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس من عدة محاور، وحاصرت بلدتها القديمة.

فيما شرعت بتفتيش محال تجارية ومنازل وحولتهم إلى مراكز تحقيق، فضلا عن اعتقال عدد من السكان.

 

وتسببت هذه العملية في تعليق الدوام في المؤسسات الحكومية والمدارس الحكومية والخاصة والجامعات ومؤسسات المدينة، وفق ما أعلنه محافظ نابلس غسان دغلس، في بيان.

 

يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس منذ 21 جانفي الماضي.

 

ومساء الاثنين، وزعت قوات من الجيش الإسرائيلي خريطة يظهر فيها 100 منزل في عدة حارات من مخيم جنين ينوي هدمها، حسب اللجنة الإعلامية للمخيم.

 

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في غزة، صعّد “جيش” الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 974 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا.

 

وترتكب “إسرائيل” بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *