في النسخة السادسة والسبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي المنتهية فعاليتها، السبت 27 ماي، ظهرت عارضة الأزياء الأمريكية الإيرانية، ماهلاغا جابري، على السجادة الحمراء بفستان أسود مكشوف الصدر ويربطه بالرقبة بما يشبه حبل المشنقة، وذلك لتسليط الضوء على عمليات الإعدام المتزايدة في إيران.
وأثارت جابري الكثير من الجدل في وسائل التواصل الاجتماعي، سيما أنّ التعليقات السياسية غير مسموح بها في مهرجان كان السينمائي.
وكتبت على صفحتها الرسمية بإنستغرام: “أردنا.. لفت انتباه وسائل الإعلام إلى عمليات الإعدام غير المشروعة للشعب الإيراني”.
وأضافت: “للأسف، لا يُسمح بالتصريحات السياسية في مهرجان الأفلام،. كما منعني الأمن من إظهار الفستان من الخلف، لكن معنى حبل المشنقة كان مفهوما جيّدا”.
وولدت ماهلاغا جابري دشتستاني في الـ17 من جويلية 1989 في مدينة أصفهان، ونشأت ودرست فيها حتى حصلت على شهادة إتمام الدراسة الثانوية في الرياضيات والفيزياء.
اهتمت بالفن والرسم في مراهقتها، دعّمتها أختها راحِلة جابري لخوض تجربة عروض الأزياء، فهي التي انتختبها للعرض أولا لمشاريعها الفوتوغرافية، ممّا دفع ماهلاغا إلى الاهتمام بالموضة ومُتابعتها احترافيا.
هاجرت من إيران إلى الولايات المتّحدة في 2009، واستقرّت في سان ديغو في كاليفورنيا. واصلت مهنتها وعملت مع كلّ من فيليب بلين، وجيس، وميخائيل كوستيلو، ومارك جاكوبس وغيرهم.. فأصبحت عارضة أزياء مشهورة عالميا.
لقّبتها العديد من وكالات الأنباء الهندية بـ”آيشواريا راي الإيرانية”. وفي نوفمبر 2013 وعبر تصويت أجراه موقع مجلة “سيدتي” حول “النجمة صاحبة أجمل عيون”، نالت جابري اللقب بـ815 صوتا، فيما حلّت توبا بويوكستون في المرتبة الثانية.
كما اُختيرت ضمن قائمة 100 أجمل امرأة في العالم لعام 2016 من قبل مجلة “مود لايف ستايل” في المركز 12.
وتتميّز ماهلاغا جابري بعيونها الواسعة ورقبتها الطويلة من بين العارضات المشرقيات، وهي ذات شهرة واسعة في العالم العربي والهندي والغربي، عدا وطنها.
وتُعتبر إيران ثاني أكثر دول العالم بعد الصين تنفيذا للإعدامات، وفق منظّمات غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، بينها منظّمة العفو الدولية.
وتشهد إيران حاليا زيادة في عمليات الإعدام التي تقول جماعات حقوقية إنّها تهدف إلى ترهيب الناس إثر موجة الاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر 2022 عقب وفاة الشابة، مهسا أميني، بعد إيقافها لدى شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس.
وأُعدم سبعة رجال حتى الآن على خلفية قضايا مُرتبطة بالاحتجاجات، فيما حذّرت منظّمة العفو الدولية الأسبوع الماضي من أنّ سبعة آخرين يواجهون خطر الإعدام على خلفية الاحتجاجات أيضا.