عالم

فرنسا: غضب بعد وفاة تلميذ عربي دون التدخل لنجدته

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في فرنسا، موجة غضب واسعة إثر وفاة تلميذ من أصول عربية داخل القسم نتيجة أزمة قلبية، أثناء أحد الامتحانات، وسط اتهامات لإدارة المدرسة بتركه يصارع الموت داخل القسم دون تدخل سريع لإنقاذ حياته.

ووفق ما كشفت عنه وسائل إعلام فرنسية، فإن الحادثة جدت في مدرسة ثانوية بمدينة ليل حيث كان طلبة “علوم وتقنيات الإدارة” بصدد اجتياز اختبار يتعلق بالقانون البيئي، حين سقط التلميذ نذير على الأرض مغشيا عليه.

ووفق شهود عيان من التلاميذ الذين كانوا موجودين في الفصل، فإن بقية زملاء نذير الذين هبوا لمساعدته ومحاولة إسعافه أمروا بصرامة من قبل الأساتذة المشرفين على سير الامتحان بالعودة إلى مقاعدهم وتركه ملقى على الأرض رغم أنه كان فاقدا الوعي.

وذكر تلميذ آخر في المدرسة أن “نذير” تُرك وهو ملقى على الأرض، قبل أن يتغير لونه وحينها قام المسؤولون باستدعاء مستشارة تربوية، قبل أن تحضر فرقة الحماية المدنية التي نقلت الشاب إلى المستشفى، لكن محاولات إنعاشه باءت بالفشل.

وعقب الإعلان عن وفاة نذير انهالت سهام النقد والاتهامات بالعنصرية والتهاون على مسؤولي المدرسة والأستاذة، الذين تركوا التلميذ في تلك الحالة دون تدخل لإنقاذه.

وتساءلت الناشطة سهام أسباغ، “كيف سيبرر هؤلاء الكبار في ما بينهم ترك شخص على الأرض يواجه الموت ويجبرون الآخرين على مواصلة امتحاناتهم”.

واتهم مغردون إدارة المدرسة بالعنصرية، بسبب “تعمدها” ترك التلميذ الراحل ملقى على الأرض في تلك الحالة حتى فارق الحياة.

في المقابل، اعتبر مدونون أن جميع الذين حضروا الواقعة من المسؤولين على الثانوية “يستحقون السجن”.

ونشرت عميدة المدرسة الثانوية بيانا أعلنت فيه وفاة التلميذ، وقدمت تعازيها إلى جميع أفراد عائلته دون تقديم توضيحات عن الحادثة وإمكانية فتح تحقيق بشأنها.