وجّهت النيابة المالية الوطنية تهمة “تشكيل عصابة إجرامية” إلى الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، في قضيّة الحصول على تمويل ليبي لحملته الانتخابية عام 2007، لتضاف هذه التّهمة الجديدة إلى تهم أخرى، وُجّهت إلى ساركوزي في إطار الملف نفسه في مارس 2018.
وفق وكالة فرنس برس، علّق ساركوزي على القرار قائلًا “صُعقت بهذه التهمة الجديدة، امتهنت براءتي مجددًا بقرار لا يقدم أي دليل على تمويل غير مشروع”.
وتعود القضية إلى سنة 2012، عندما كشفت صحيفة محلية عن وثيقتين تشيران إلى دفعة مالية تقدر بـ 50 مليون يورو، جاءت من صندوق الاستثمار المالي للنظام الليبي السابق، لتمويل الحملة الانتخابية للرئيس الأسبق ساركوزي عام 2007.
وكان الرئيس الفرنسي الأسبق، اعتبر أنه ضحية “مؤامرة” عندما وجهت إليه تهم “الفساد” و”اختلاس أموال عامة” و”تمويل غير قانوني لحملة انتخابية” في العام 2018.
بدأت علاقة ساركوزي بالقذافي منذ عام 2005، حينما كان الأول وزيرا للداخلية في فرنسا، قبل أن تتوطّد علاقتهما تدريجيا بعد وصول ساركوزي لمقاليد الحكم.
ودعّم ساركوزي، الذي حكم فرنسا بين عامي 2007 و2012، حلف الناتو لشن ضربات عسكرية على ليبيا عام 2011 بحجة دعم الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، والتي أدت لاحقًا إلى مقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.