عن 96 عاما توفّي المخرج الفرنسي جاك روزييه الشخصية البارزة في الموجة الجديدة للسينما الفرنسية، حسب ما أفادت، صباح اليوم الأحد 4 جوان، مساعدته ميشيل بيرسون لوكالة فرانس برس.
وأشارت بيرسون التي عملت معه مدى 15 عاما، إلى أنّ روزييه توفّي في المستشفى في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة.
وقالت بيرسون: “كان مخرجا مستقلا وحرّا ويعمل دون سيناريو مُتصوّر مُسبقا، كما كان يتمتّع بقدرة على استعادة الحاضر”.
فيما غرّدت مؤسّسة “سينيماتيك فرانسيز” المعنية بالأعمال السينمائية: “لقد غادرنا جاك روزييه.. كان يمثل الحرية بحد ذاتها وسنفتقده كثيرا”.
وترمي الموجة الجديدة في السينما الفرنسية التي كان روزييه من بين أهم شخصياتها، ونشأت في نهاية خمسينات القرن العشرين، إلى استبدال تقنيات التصوير السينمائي الكلاسيكية لصالح النهج الفردي.
ومن بين أبرز شخصياتها جاك روزييه، جان-لوك غودار، فرانسوا تروفو، لوي مال، كلود شاربول، جاك دومي، وإريك روميه.
ومن بين الجوائز التي نالها روزييه، جائزة جان فيغو عام 1986 عن “مان أوسيان” وجائزة رينيه كلير عام 1997 عن مجمل أعماله، و”كاروس دور” عام 2002 في مهرجان كان السينمائي.
وأخرج روزييه على امتداد نصف قرن أفلاما كثيرة منها: “أديو فيليبين” (1962)، و”دو كوتيه دارويه” (1973)، و”لي نوفراج دو ليل دو لا تورتو” (1976)، و”فيفي مارتينجال” (2001)، و”لو بيروكيه باريزيان” (2007) الذي لم يُنجَز بالكامل. كما أخرج أيضا نحو عشرين فيلما قصيرا، فضلا عن عمله في المجال التلفزيوني.