عرب

فرنسا: اعتداء عنصري على مواطن من أصول مغربية

نقلت مصادر إعلامية عن تعرض مواطن فرنسي من أصول مغربية، لاعتداء عنصري في مدينة “بيزانسون” شرقي البلاد، في استمرارٍ لسلسلة الاعتداءات العنصرية ضد العرب والمسلمين التي زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة.

معتقلو 25 جويلية

وذكرت وسائل إعلام فرنسية، أن المواطن خالد سيّد 35عامًا، تعرض لاعتداء عنصري من شخص معروف لدى الأمن بارتباطاته بجماعات اليمين المتطرف في البلاد، وله سوابق بسجلات الشرطة.

ووقع الاعتداء بعد عودة سيّد من عمله حيث كان بصدد إيقاف سيارته في مرأب إقامته، عندما اعترضه الشخص المذكور قائلًا له على سبيل السخرية والعنصرية “ما هذا العربي الذي يرتدي بدلة”، ثم قام بضربة بشدة.

وتحدث خالد سيد عن تفاصيل الاعتداء في تصريح إعلامي قائلا، “ضربني لعدة دقائق متوعدًا إياي بالقتل وسبّ العرب جميعًا، لم أر شيئًا كهذا في حياتي من قبل”.

وأوضح سيد أن عناصر الشرطة تدخلت خلال فترة وجيزة مضيفًا، “اعتقدت خلال الاعتداء أنني سأموت ولن أرى ابني مرة أخرى”.

وتقدم سيّد بشكوى ضد المعتدي، وحصل من الأطباء على تقرير يمنحه إجازة 3 أيام من عمله”

وشهدت فرنسا موجة من الاعتداءات المتكررة ضد المسلمين والعرب خلال الأشهر الماضية، بعد مقتل المدرس الفرنسي صامويل باتي في أكتوبر الماضي على يد متطرف شيشاني.

وفي أعقاب مقتل باتي، تعرضت فرنسيتان من أصول جزائرية لاعتداء بسكين بالقرب من برج إيفل.

كما تعرض شقيقان أردنيان في مدينة أنجيه -التي تقع 300 كيلومتر جنوب غربي باريس- لاعتداءات لفظية وجسدية من قبل رجل وامرأة.

ويشير المتابعون للشأن الفرنسي إلى تصاعد النزعات العنصرية المعادية للعرب، نتيجة الخطابات اليمينية والمتطرفة التي عملت على استغلال الجريمة لترويج دعاياتها، وذلك بالتزامن مع طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشروع قانون لمكافحة ما يصفه بالانعزالية الإسلامية.