ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن مسؤولي الإغاثة في قطاع غزة حذروا من أن أمطار الشتاء تهدد بطوفان من مياه الصرف الصحي على مئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في خيام منعدمة التدفئة أو وسائل الأمان بعد أكثر من عام على العدوان.
وقالت الصحيفة البريطانية إن “فصل الشتاء في غزة، الذي بدأ تقريبًا في منتصف نوفمبر الجاري ويستمر حتى فيفري يعتبر أكثر فترات العام أمطارًا مما يؤدي إلى تفاقم الظروف الباردة حيث يمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى 8 درجات مئوية”.
وتشرد حوالي 1.9 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بسبب العدوان الذي شنته قوات الاحتلال بعد هجمات المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر من العام الماضي، وفق ما جاء بالصحيفة.
وأكدت فاينانشيل تايمز، أن النازحين لا يتمتعون بحماية تذكر ضد العناصر الطبيعية. ويعيش أكثر من مليون شخص في خيام في منطقة “المواصي” الساحلية الرملية في جنوب غزة حيث أجبر الافتقار إلى نظام الصرف الصحي العديد منهم على استخدام حفر في الأرض مراحيض. كما أدت القيود الإسرائيلية الشديدة على قوافل المساعدات إلى نقص في الضروريات الشتوية مثل الملابس الدافئة والبطانيات.
وقالت لويز واتريدج، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” نقلا عن الصحيفة البريطانيّة إن الأمم المتحدة قدرت أن حوالي نصف مليون شخص في جميع أنحاء غزة موجودون في مواقع معرضة للفيضانات ويمكن أن تغمرها مياه الصرف الصحي بمجرد بدء هطول الأمطار .