لايف ستايل

فاكهة التنين…غلّة استوائية تنمو في تونس لأول مرة


نجح الشاب التونسي وسام فرحات في توفير الظروف الملائمة لنجاح مشروع زراعة فاكهة متمردة لا تنمو ولا تُثمر إلا في المناخ الاستوائي. وسام تمكّن من إدخال فاكهة التنين إلى تونس ويستعد لجني أول ثمارها خلال الربيع القادم في ضيعته البيولوجية بمنطقة مرناق من ولاية بن عروس في ضواحي تونس العاصمة.

فكرة مستوردة

يقول وسام فرحات في تصريحات إعلامية إنه اكتشف هذه الفاكهة عندما كان يعمل في إحدى دول الخليج العربي قبل سنوات، إذ لفت انتباهه انتشارها في الأسواق لدى تجّار دول جنوب شرق آسيا وأُعجب بمذاقها المميّز.

الشاب التونسي، أصيل منطقة البقالطة من ولاية المنستير، احتك بأصحاب الخبرة الآسيويين وقرر تطوير المشروع في تونس بعد عودته. حسب الباحث وصاحب المشروع، فإن البحوث وجمع المعلومات الخاصة بزراعة هذه الفاكهة انطلقت منذ ست سنوات وبالتعاون مع شريكه محمد بن ضو انطلق في عملية بذر المشاتل.

المفاجأة بالنسبة إلى وسام فرحات تتمثل في اكتشاف توفر مشاتل فاكهة التنين في تونس، لكنها تباع بصفتها نباتات زينة لا غلال نادرة ومفيدة، نظرا لعدم دراية المزارعين والباحثين بها.

المشروع الأول من نوعه في تونس والثاني في شمال إفريقيا، حسب صاحبه، يضم 120 صنفا قيد التطوير، ويستعد لجني أول ثمار هذا العام بإمكانيات تونسية خالصة ودون مواد كيميائية ولا أدوية.

أما عن تسويق فاكهة التنين في تونس، يقول وسام فرحات إن المنتوج الأول لن يكون وفيرا وسيقتصر على كميات محدودة على غرار أغلب الغلال، لكنه سيبلغ أوج عطائه في عامه الثالث.

فاكهة التنين في تونس ستباع في الأسواق بين 20 و50 دينارا للكيلوغرام الواحد حسب اختلاف الصنف وجودته، وفق ما صرّح به وسام فرحات، الذي يعتبر هذا السعر مناسبا بالنظر إلى فوائد هذه الفاكهة الاستوائية.

قيمتها الغذائية 

تعد فاكهة التنين طعاما مفيدا ذا قيمة غذائية عالية، فهي غنية بالمواد المضادة للأكسدة وتحتوي على 60 سعرة حرارية، و14 غراما من الكربوهيدرات وغرام واحد من الألياف وغرامين من البروتين و0.4 غرام من الدهون.

تساعد فاكهة التنين الجسم على مقاومة أمراض السكري والسرطان والتهابات المفاصل والمعدة.

كما تحتوي على عدة فيتامينات مثل فيتامين  A وB وC وE، والمعادن مثل الحديد والكالسيوم والفوسفور.

وما يميّز فاكهة التنين أنها قليلة الدهنيات والسكريات باعتبار أنها تتكوّن من الماء بنسبة 90%.