فاجعة المزّونة.. الأهالي يجدّدون حراكهم المندّد بالتهميش و”الحقرة”

“مطالبنا قديمة والفاجعة أحيتها”.. أهالي المزونة يخرجون في مسيرة سلميّة لمطالبة السلطة بالتنمية والإصغاء لمشاغلهم

تظاهر المئات من المحتجين في المزونة التابعة لولاية سيدي بوزيد، الأربعاء، في شوارع المدينة رافعين شعارات مندّدة بغياب السلطة بعد فاجعة سور معهد ثانوي الذي انهار يوم الاثنين، وخلّف 3 قتلى ومصابَين اثنين.

وأمس الثلاثاء، شيّع الأهالي المزونة الضحايا، الذين كانوا يستعدّون لاختبارات البكالوريا وسط حالة من الغضب والحزن.

وشهدت المدينة مساء أمس حالة من الاحتقان والتوتر ما استدعى تدخّل قوات الأمن.

ووفق مراسل بوّابة تونس، قطع أهالي المزونة الطرقات ورفعوا شعارات مندّدة بتراخي السلطات المحلية في ترميم سور قديم متداعٍ قبل أن ينهار،  وبغياب السلطة المركزية وصمتها إزاء الفاجعة.

وردّد المحتجون الغاضبون شعارات تطالب برحيل السلطة  فيما أحرق شبان عجلات مطاطية وسط طريق رئيسية.

وفي مسيرة اليوم، ردّد المتظاهرون شعارات من بينها؛ “يا تلميذ يا ضحيّة المنظومة التربويّة” و”ما نحبّوش  (لا نريد) زيارات نحبّوا كان الإنجازات”، و”وينو حقك يا مظلوم وينو حق الأبرياء”، و”مسؤولين يا حقارة”، و”وينو حقي في الحياة يزّي من النفاق”.

ويقول أهالي المزونة في تصريحات منفصلة إنّ مطالهم ليست وليدة اللحظة بل أطلقوا في أوقات سابقة صيحات فزع لم يسمعها المسؤولون غير أنّ فاجعة المدرسة أفاضت الكأس.

ويؤكّد مراقبون أنّ المزونة تعاني من تدنّي الخدمات العامة وسكانها يعانون من التهميش، ومن نقص في الكهرباء والخدمات الصحيّة.

وشهدت مدينة المزونة بولاية سيدي بوزيد، مساء أمس الثلاثاء، حضورا أمنيا مكثفا، في ظل حالة من الاحتقان بالمنطقة، بعد تشييع ضحايا حادث انهيار سور المعهد الثانوي.

وقامت وحدات الحرس الوطني بفتح عدد من الطرقات التي أغلقها المحتجون، كما قامت بتفريق أعداد من الشباب الذين خرجوا ليلا إلى الشوارع للاحتجاج.

وسجلت بعض المناوشات بين قوات الأمن والشبان المحتجين الذين قاموا بإغلاق بعض الطرقات ورشق الدوريات الأمنية بالحجارة.

وحسب مصادر محلية بالمدينة، فإنّ حالة الغضب تخيّم على الأهالي، نتيجة عدم قدوم أيّ مسؤول رسمي، سواء رئيس الجمهورية أو أحد أعضاء الحكومة إلى المنطقة، للقاء السكان والاستماع إلى مطالبهم، على الرغم من تداول معلومات عشية الثلاثاء بإمكانية زيارة أحد المسؤولين للمدينة.

وأضافت المصادر أنّ المحتجين وأهالي المزونة متمسّكون باستمرار الإضراب والتحركات الاحتجاجية، حتى يقوم رئيس الجمهورية قيس سعيّد بزيارتهم والاطّلاع على أوضاعهم ونقل مطالب الجهة وأهاليها إليه.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *