ثقافة

غوغل يحتفي بـ”فتاة العرب” رائدة الشعر النبطي

يحتفي محرّك البحث غوغل، اليوم الاثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني، بالشاعرة الإماراتية عوشة السويدي الملقّبة بـ”فتاة العرب”، وتمّ وضع صورة تعبيرية تمثلها على الصفحة الرئيسية للمحرّك… فمن تكون؟

الشاعرة الإماراتية الملقّبة بـ”فتاة العرب”، اسمها عوشة بنت خليفة بن الشّيخ أحمد بن خليفة السويدي، من مواليد العاصمة أبوظبي عام 1920.

عاشت معظم حياتها في إمارة العين، و15 عاما من عمرها في قطر، ثم عادت إلى العين مرة أخرى، وبعد ذلك انتقلت للعيش في دبي أواخر ثمانينات القرن الماضي.

بدأت السويدي كتابة الشعر وهي في ربيعها الثاني عشر، ونظمت 100 قصيدة موزونة خلال شهر تقريبا، إذ تأثّرت بالبيت الذي ترعرعت فيه، حيث كان رجال العلم والشيوخ لا يغادرون مجلس أبيها.

وفي سن الخامسة عشرة، اكتسبت اعترافا وطنيا بقصائدها الشعرية القوية. وأدّى نجاح السويدي في نوع أدبي يهيمن عليه الذكور إلى فتح الباب أمام الجيل القادم من الشاعرات، إذ تُعتبر من رائدات الشعر النبطي في الإمارات والمنطقة العربية.

وقد ألهمت المناظر الطبيعية في الخليج العربي والصحراء العديد من قصائدها التي تتناول مواضيع، مثل الحب والحكمة والوطنية والحنين إلى الماضي.

وتصف القصائد المكتوبة باللغة النبطية تجاربها الشخصية في بلدها الإمارات، فضلا عن ماضيها وثقافتها الغنية.

ألّفت “فتاة العرب” العديد من القصائد في مختلف مجالات الشعر كالغزل والنقد الاجتماعي والمدح والإسلاميات، وقد حضرت مجالس كبار الشعراء.

وتأثّرت في كتاباتها بالماجدي بن ظاهر والمتنبي، ونشرت قصائدها في العديد من الصّحف والمجلات ولها دواوين مسموعة جُمعت في ديوان “فتاة العرب” عام 1990.

تغنّى بقصائدها العديد من المطربين الإماراتيين والعرب، الأمر الذي جعل شعرها مُتداولا بين الأجيال.

واعتزلت السويدي الشعر في أواخر التسعينات، وأصبحت متخصّصة في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، إلى أن وافتها المنية في 27 جويلية/يوليو 2018 في إمارة دبي عن عمر يناهز 98 عاما.

وفي مثل هذا اليوم أي 28 نوفمبر من عام 2011، تمّ الاعتراف بإسهاماتها في الأدب في حدث مرموق، كما أنشأ المجتمع الشعري جائزة سنوية للشاعرات الإماراتيات باسم “عوشة السويدي”، ووقع أيضا تخليد اسمها بإنشاء قسم خاص بها في متحف المرأة في دبي.