محمد فوزي حنفي: نشاط المقاهي تراجع خلال 2024 بحوالي 50% نتيجة تجاوز سعر الكلغ الـ34 دينارا
قال رئيس غرفة أصحاب المقاهي محمد فوزي حنفي، إنّ هناك مخاوف من زيادات جديدة قد يشهدها سعر مادة القهوة في تونس خلال الفترة المقبلة، وذلك على خلفية الارتفاع غير المسبوق الذي تشهده السوق العالمية في الآونة الأخيرة.
وفي تصريح لـبوابة تونس، اعتبر حنفي أنّ الارتفاع الكبير الذي تسجّله أسعار القهوة عالميّا، سيكون له تأثير في السوق التونسية، إلى جانب تداعياته على نشاط قطاع المقاهي الذي يعتمد على هذه المادة بشكل أساسي.
وأضاف: “هذا التخوفات موجودة، خاصة أنّ سعر القهوة للاستعمال التجاري في السوق المحلية زاد في الآونة الأخيرة، وبلغ 34 دينارا و500 مليم، للكلغ، وما يزال مرشّحا لمزيد الارتفاع”.
وبخصوص التواصل مع سلطة الإشراف، سواء وزارة التجارة وغيرها من الجهات المعنية بتوريد القهوة، بهدف التباحث حول ارتفاع الأسعار عالميا وتأثيراتها المحتملة، أوضح محمد حنفي أنه لم يقع التفكير في هذا الأمر في الوقت الحاضر، مضيفا: “لكل حادث حديث، لا يمكن أن نتحدث حول هذا الأمر في الوقت الحاضر، سننتظر إلى غاية مطلع السنة المقبلة، حتى تتّضح الأمور أكثر، وربما قد تعود الأسعار العالمية إلى الاستقرار خلال الأسابيع القادمة”.
وعلى صعيد متصل، لفت محمد حنفي إلى أنّ الزيادات في أسعار مادة القهوة كان لها تأثير سلبي في نشاط المقاهي، حيث شهدت تراجعا في المداخيل والمعاملات يقدّر بحوالي 50% خلال السنة الحالية.
وعلى مستوى التزويد بمادة القهوة، بيّن رئيس غرفة أصحاب المقاهي أنها متوفرة ولا توجد أيّ مشاكل تتعلق بالنقص.
وتجاوزت العقود العالمية الآجلة لشهر جانفي المقبل بالنسبة إلى حبوب “روبوستا”، 5 آلاف و500 دولار للطن، لتسجل أعلى مستوى منذ 2008، وذلك على خلفية مخاوف من تراجع المحاصيل جراء التغيّرات المناخية، خاصة على مستوى البرازيل التي تعدّ أحد أكبر منتجي القهوة على مستوى العالم.