تونس سياسة

غازي الشواشي: إطلاق حوار وطني دون مشاركة قيس سعيد

“حوار وطني دون مشاركة رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي رفض الحوار ومضى في مشروعه الفردي الذي لم يحدد ضمن أولوياته الأوضاع الاقتصادية أو الاجتماعية وإنما كيفية بقائه في السلطة”، هذا ما أعلن عنه الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي، بعد عقد مشاورات مع تنسيقية الأحزاب الديمقراطية في تونس. 


الوضع العام لا يحتمل مزيدا من الأزمات، لذلك يرى الشواشي أن الحل هو إرساء حوار وطني “للقطع مع حالة العبث والفوضى التي قد تؤدي بدورها إلى ما هو أسوأ”، وهو ما تتشاور بشأنه تنسيقية الأحزاب الديمقراطية وهي أحزاب التيار الديمقراطي والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات والحزب الجمهوري.


وقال الشواشي الثلاثاء 25 جويلية/ يناير 2022، إن هناك اتصالات مع أحزاب أخرى وهي حزب العمال وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي والقطب الديمقراطي الحداثي، وممثلون عن المجتمع المدني من منظمات وجمعيات وحركات شبابية إلى جانب عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة والحقوقيين لإقناعهم بضرورة المشاركة في هذا الحوار. 


هذا الحوار سيكون فرصة لتحديد خارطة طريق تتناول الإصلاحات السياسية المطلوبة للمرحلة القادمة، وطي صفحة الفشل في العشرية السابقة لبناء اقتصاد جديد وديمقراطية سليمة ومؤسسات دولة، حسب ما أفاد به الشواشي.

وأوضح أن التنسيقية بصدد تجميع الطيف الديمقراطي لتقديم “مبادرة الحوار الشامل” إلى الاتحاد العام التونسي للشغل، باعتباره عنصرا فاعلا في الساحة السياسية والاجتماعية، داعيا  الاتحاد إلى “لعب دوره لإنقاذ البلاد من أزمتها”، وفق قوله.

واستثنى الشواشي حركة النهضة من المشاركة في الحوار، قائلا “إن طرح هذا الحوار سيكون مغايرا لطرح حركة النهضة وحلفائها لأن النهضة ترفض الانقلاب لكن غايتها العودة إلى الحكم”.