شهدت السوق التونسيّة مؤخّرا اضطرابا في التزوّد بالمشروبات الغازيّة والتي يكثر استهلاكها في فصل الصيف، ولم تكن هذه المرّة الأولى التي يفتقد فيها المواطن هذا المنتج ويشهد انقطاعا في المحلات والفضاءات التجاريّة الكبرى.
وإن كان السبب في المرّات السابقة يتعلّق بالصعوبات التي تجدها الدولة في توفير مادّة السكّر بسبب الضائقة الماليّة، فإن أزمة المشروبات الغازيّة هذه المرّة تتعلّق بعطب فنّي في معمل “الهواء المسال” بأوتيك منذ شهر أكتوبر الماضي، وفق ما كشفه رئيس الغرفة الوطنية لمنتجي المشروبات الغازية لسعد مزّاح.
وأوضح مزّاح، في تصريح لإذاعة شمس صباح اليوم الأربعاء 16 أوت، أنّ منتجي المشروبات الغازيّة يتزوّدون بمادة مادّة ثاني أوكسيد الكربون المستعملة في إنتاج المشروبات الغازيّة من القُطر الجزائري منذ شهر نوفمبر الفارط، مشيرا إلى أنّ عطبا طرأ على إحدى المنشآت تسبّب في تقلّص العرض ممّا أثر على الإنتاج في معامل المشروبات الغازية في تونس.
وبيّن مزّاح أنّهم بصدد البحث عن مزوّد جديد لمادة الغاز من مصر، لافتا إلى أنّه تم التعهّد بإصلاح العطب في معمل أوتيك في أقرب الآجال على أن يعود للعمل مع بداية شهر سبتمبر القادم.
وأكّد رئيس الغرفة الوطنية لمنتجي المشروبات الغازية أن المصانع ستعود للعمل بصفة عادية في غضون الأسبوع القادم بعد التزود بمادة مادّة ثاني أوكسيد الكربون.
وأشار مزاح أن بعد استئناف الإنتاج فإن الأولوية حاليا في التزويد ستكون للنزل باعتبار الإقبال الاستثنائي على المناطق السياحيّة بالبلاد، وفق تقديره.