مسؤول محلّي إيطالي يستنكر تواصل المجازر في حقّ الفلسطينيّين ويدعو مواطنيه إلى الاحتجاج عبر المقاطعة
أطلق عمدة كاستيلبونو، ماريو تشيشرو، وهي بلدة صغيرة شمال صقلية، على الصفحة الرسمية لموقع البلدية الإلكتروني، نداء لمواطنيه بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، حتى “وقف الإبادة الجماعية والمجازر التي ترتكب في قطاع غزّة”.
وقال رئيس البلدية في تصريح إعلامي، اليوم الثلاثاء: “سأبدأ بالقول إن هذه ليست عملية سياسية، ولم أرد إشراك رؤساء بلديات آخرين عمدًا، فهذا أمر أشعر به في أعماق قلبي”.
وأضاف: “في عيد القديس يوسف، الأربعاء الماضي، ألقيتُ خطابًا مؤثرًا في الكنيسة، تحدثتُ فيه عن معاناة أهل غزّة، ورأيتُ المواطنين يتأثرون، وقد بكى بعضهم”.
وبيّن أن هناك “استياء من جانب المجتمع بأكمله، الذي ينظر بدهشةٍ إلى ما يحدث في القطاع”.
وقال: “إنها مذبحةٌ لشعبٍ بأكمله، ولا أحد يتحرك. هناك مصالحٌ للشركات متعددة الجنسيات”.
ثم أعرب عن “الأمل بألا يجرؤ أحد على القول إننا معادون للسامية، لأننا متضامنون مع الشعب الإسرائيلي لما حدث في هجوم السابع من أكتوبر”.
مضيفا: “لكن لا يمكنهم استخدام الأساليب نفسها التي استخدمتها حماس لقتل شعب آخر. لهذا السبب، يجب علينا تقديم الدعم من الخارج أيضًا”.
وأشار العمدة إلى أنه “لو فعلت 300 بلدية إيطالية الشيء نفسه، فسيكون ذلك إشارة إلى إسرائيل، لكن إذا التزمنا الصمت، فلن يتغير شيء، فالحكومات لا تتكلم، ومن الواضح لدى الجميع أن نتنياهو سيواصل ذبح شعب بالتحالف مع أناس لا يحترمون الحياة البشرية. نحن على حافة الهمجية”.
وحمل النداء المنشور على موقع البلدية مع العلم الإسرائيلي أيضًا، عبارات: “مقاطعة”، “استياءً من الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة”، “لنقاطع المنتجات الإسرائيلية لتعزيز السلام والعدالة”.
ووجّه رئيس البلدية “نداءً صادقًا إلى السكان”، داعيًا جميع مواطنيه إلى “اتخاذ بادرة تضامن ملموسة، واقترح مقاطعة المنتجات الإسرائيلية شكلا من الاحتجاج السلمي ضد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان التي يعاني منها سكان غزة”.